في Thursday 1 July, 2021

مصر لمجلس الأمن: أزمة سد النهضة ستعرض السلم الدولي للخطر

وزير الخارجية المصري
كتب : زوايا عربية - متابعات


كشفت وسائل إعلام مصرية أن وزارة الخارجية المصرية تقدمت برسالة رسمية ثانية لمجلس الأمن تشكو فيها إثيوبيا وتؤيد طلب السودان بعقد جلسة طارئة حول سد النهضة.

وقال سامح شكري، وزير الخارجية في الرسالة التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية ، إن الوضع يشكل تهديدًا وشيكًا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور.

وطالبت الرسالة بضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا، مؤكدة أنه بعد 10 سنوات من المُفاوضات، تطورت المسألة إلى الحالة الحالية، وهو ما يمكن أن يتسبب بحدوث احتكاك دولي، يُعرّض استمرار السلم والأمن الدولي للخطر.

وقالت الرسالة إن مصر اختارت أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي عملًا بالمادة 35 من الميثاق.

يأتي ذلك فيما شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس في اتصال هاتفي مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي على ضرورة تكثيف عملية التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل التناقضات المتبقية في ملف سد النهضة في أقرب وقت ممكن.

وقالت وكالة سبوتنيك إن لافروف أكد ضرورة "احترام مصالح جميع الدول المعنية على أساس أعراف ومبادئ القانون الدولي".

ونقلت الخارجية السودانية عن المهدي قولها إن "السودان حريص على حل الخلاف مع إثيوبيا وديا وترسيخ الأمن والسلم في الإقليم".

ودعت وزيرة الخارجية السودانية روسيا إلى "حث إثيوبيا على عدم المضي قدماً في الملء الثاني بشكل أحادي... ولاستئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي جميع الأطراف في إطار زمني محدد".

وكانت مصر قد تقدمت قبل أيام أيضا بخطاب رسمي تشكو فيه إثيوبيا لمجلس الأمن وتعلن اعتراضها على اتخاذ أديس أبابا قرارا منفردا بالملء الثاني لسد النهضةً.

وتضمن خطاب الخارجية تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق.