أمريكا: ملء إثيوبيا خزان سد النهضة سيزيد التوتر
ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس اليوم الثلاثاء 6 يوليو 2021، أن ملء إثيوبيا خزان سد النهضة سيزيد التوتر على الأرجح، وحث جميع الأطراف على الإحجام عن التحركات الأحادية إزاء السد.
وأضاف برايس أيضا أن وقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي الإثيوبي لا بد أن تتبعه تغيرات ملموسة على الأرض لإنهاء الصراع ووقف الفظائع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية قد تلقت مساء يوم الإثنين، خطابًا من نظيرتها الإثيوبية، يفيد ببدء عملية التعبئة الثانية لخزان سد النهضة.
ووجه وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبدالعاطي، حسب ما نشرت الوزارة المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ مساء الإثنين، خطابًا رسميًا إلى الوزير الإثيوبي، لإخطاره برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقًا صريحًا وخطيرًا لاتفاق إعلان المبادئ (وقعه قادة مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015)“.
وقالت إن الخارجية المصرية نقلت الخطاب إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، لإحاطة المجلس الذي سيعقد جلسة بشأن قضية السد يوم الخميس المقبل.
كما حذرت من أن الأمر تطور خطير ”يكشف عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على فرض الأمر الواقع“، وسيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة وسيخلق وضعا يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وتتخوف دولتا السودان ومصر من تأثير سد النهضة على حصتيهما من مياه نهر النيل، وبينما تعترضان على عملية الملء الثاني للسد النهضة خلال تموز/ يوليو الجاري، يناقش مجلس الأمن الدولي خلال أيام الأزمة مع مخاوف من تأثيرها السالب على الإقليم.
وتسعى أثيوبيا لبدء عملية الملء الثاني مع موسم الأمطار المقبل، وهي خطوة ترفضها مصر والسودان قبل التوصل إلى اتفاق لملء وتشغيل السد الذي تبنيه على النيل الأزرق قرب الحدود السودانية.
وكان مجلس الأمن قد قرر عقد جلسة لمناقشة النزاع الدائر بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)؛ بسبب سد النهضة، وفشل في التوصل إلى اتفاق، وذلك في الثامن من يوليو/تموز الجاري استجابة لطلب السودان الخاص بعقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي.
