في Thursday 8 July, 2021

الرئاسة التونسية تبدي استعدادها لخوض حوار وطني لكن بشروط

كتب : زوايا عربية - متابعات

أكدت الرئاسة التونسية اليوم الخميس 8 يوليو 2021 ، استعدادها للحوار لتخطّي الأزمات التي تعيشها البلاد، لكن بشرط التباحث في المشاكل الحقيقية.

وقال وليد الحجام الملحق بالدائرة الدبلوماسية بديوان رئيس الدولة قيس سعيّد، في تصريحات إذاعية إنّ الرئيس منفتح على الحوار، ومستعد له، بهدف إيجاد حلول للأزمات المتعددة في البلاد، مضيفا أنه يحمل فكرة مفادها أنّ الحوار لا يجب أن يكون لتجاوز ظرفي للأزمة، وإنما لبحث حلول للقضايا الحقيقية.

وأضاف الحجام أن الوضع العام الذي تعيشه تونس مختلف عن سنة 2013، وبالتالي لا يمكن إعادة تجربة الحوار الوطني التي نظمها اتحاد الشغل ومنظمة أرباب العمل، وهيئة المحامين، ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان.

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان حركة النهضة، بدء مشاوراتها الخاصّة، المتعلقة بتشكيل حكومة سياسية تبقي على هشام المشيشي رئيسا لها.

وتعارض أوساط سياسية ونقابية عدة المقترح الذي تقدمت به حركة النهضة لتشكيل حكومة سياسية، معتبرين أنّها محاولة من الحركة للسيطرة على الحكومة.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) قد قدم مبادرة للحوار إلى رئيس الدولة قيس سعيد، في نوفمبر من العام الماضي، تضمنت توجيهات ببدء إصلاحات سياسية وإعداد خطة عمل اقتصادية، رحّب بها رئيس الدولة، لكن دون تنفيذها.

وسبق للرئيس سعيّد أن رفض الحوار مع من يعتبرهم فاسدين، ورفض الإشراف على أي حوار بلا جدوى، فيما تمسّكت حركة النهضة لفترة طويلة بوجوب اقتصار الحوار على بعديه الاقتصادي والاجتماعي.

وبحسب شخصيات قريبة من رئيس الدولة قيس سعيّد، فإنه يعتبر أن الطريقة الأنجع للحوار في تونس تكمن في طرح كل الملفات العالقة في البلاد للنقاش، على غرار النظامين السياسي والانتخابي بوصفهما أصل المشكلة، وأن يكون الحوار مع شخصيات ليس لها ارتباطات بالفساد، أو منشغلة بالحسابات السياسية الخاصّة.