في Monday 21 October, 2019

ترمب يلوح بعقوبات على تركيا إذا لم تلتزم بهدنة شمال سوريا

ترامب

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الهدنة في شمال سوريا صامدة رغم بعض الخروقات الصغيرة، وذلك قبل يوم من انتهاء الهدنة، مضيفاً أنه لا يريد تهديد تركيا بالعقوبات إذا لم تلتزم بالاتفاق، لأنه يعتقد أنهم سيلتزمون.

وأضاف الرئيس الأميركي "إذا تصرفت تركيا بطريقة خاطئة، فإن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية على منتجاتها وعقوبات عليها".

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض خلال اجتماع لإدارته، إن الولايات المتحدة لم تقدم أبدا أي تعهد للأكراد بالبقاء في المنطقة "400 عام" لحمايتهم، مضيفاً أنه لا يريد أن يترك قوات أميركية في سوريا.

وأضاف ترمب أن عددا محدودا من الجنود الأميركيين سيبقون في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن، بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط.

وعقب انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا حيث شنت تركيا عملية ضد الأكراد، قال ترمب إن "العدد المحدود" من القوات الأميركية سينتشر في جزء مختلف تماما من سوريا بالقرب مع حدودها مع الأردن وإسرائيل، مؤكدا أن مجموعة أخرى من الجنود ستقوم بـ"حماية النفط".

انتهاء الهدنة

فيما أفادت مصادر عسكرية تركية، الاثنين، أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه لمدة 120 ساعة بين أنقرة وواشنطن للسماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من مواقعهم في شمال شرق سوريا سينتهي الثلاثاء الساعة 19,00 بتوقيت غرينتش.

وقالت المصادر إن وقف إطلاق النار "بدأ الخميس الساعة 22,00 (بالتوقيت المحلي)، وسينتهي بالتالي الثلاثاء الساعة 22,00"، مؤكدة أن "المنطقة الآمنة" التي تعتزم أنقرة إقامتها على طول حدودها مع سوريا سيبلغ طولها في مرحلة أولى 120 كلم من تل أبيض إلى رأس العين، على أن يتم توسيعها لاحقا إلى 444 كلم.

وإلى ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الاثنين، إن إبقاء بعض القوات الأميركية في أجزاء من شمال شرق سوريا قرب حقول النفط مع قوات سوريا الديمقراطية، لضمان عدم سيطرة تنظيم داعش أو جهات أخرى على النفط، من بين الخيارات التي تجري مناقشتها.

وقال إسبر للصحافيين خلال رحلة إلى أفغانستان بينما يجري سحب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا، إن بعض القوات ما زالت تتعاون مع قوات شريكة قرب حقول النفط، وإن المناقشات جارية بشأن إبقاء بعض القوات هناك.

وباشرت تركيا في 9 تشرين الأول/أكتوبر عملية عسكرية في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها بأنها "إرهابية" لاعتبارها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا داميا ضد أنقرة على أراضيها.

وعُلقت العملية، الخميس، بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار هش تم التفاوض بشأنه بين أنقرة وواشنطن، وأعلن البلدان أن الهدنة ستستمر لمدة "120 ساعة"، من دون أن يحددا ساعة انتهائها.

ويهدف الاتفاق إلى السماح للمقاتلين الأكراد بإخلاء مواقعهم القريبة من الحدود التركية، على أن تقيم أنقرة "منطقة آمنة" بعمق 32 كلم.

وأوردت المصادر التركية أن حوالي 125 آلية غادرت مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، مضيفة "نتابع الوضع عن كثب".

وأكدت تركيا أنه في حال لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب بحلول نهاية هذه الفترة، فسوف تستأنف هجومها.

وقالت المصادر العسكرية التركية: "حين تنقضي الساعات الـ120، إن بقي هناك إرهابيون، فسوف نشل حركتهم".