في Thursday 15 July, 2021

الدبيبة لمجلس الأمن: خروج المرتزقة من ليبيا أهم ما يواجهنا

كتب : زوايا عربية - متابعات

قال رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الخميس15 يوليو 2021، أمام مجلس الأمن إن ليبيا تعيش "بارقة أمل للخروج من النفق المظلم الذي تمر به" منذ سنوات.

وأضاف الدبيبة أن خروج المرتزقة من ليبيا يعتبر من "أهم ما يواجهنا"، مؤكداً أن "استمرار تواجدهم يشكل خطراً على العملية السياسة". وتابع: "الحكومة تؤكد على أن استمرار تواجد القوات االأجنبية على أرض ليبيا أمر مرفوض".

وشدد الدبيبة على أن توحيد مؤسسات الدولة الليبية "أمر ضروري"، لافتاً إلى أن الدولة نجحت في توحيد أغلب المؤسسات. وحث مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على توحيد بقية المؤسسات السياسية.

كما ناشد "مجلس النواب وأعضاء ملتقى الحوار السياسي لنبذ خلافاتهم من أجل الوصول للتوافق حتى نتمكن من إجراء الانتخابات في موعدها".

وقال "وصلنا بليبيا إلى وضع أكثر استقرارا بجهود الليبيين ودعم الدول الشقيقة ونتطلع إلى إنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية" في 24 ديسمبر القادم، مشيرا إلى تشكيل لجنة وزارية لدعم الانتخابات وتخصيص "ما هو متاح من مبالغ" لدعم المفوضية العليا للانتخابات، رغم عدم إقرار الميزانية العامة من قبل البرلمان.

ودعا الدبيبة "الدول المعنية بالوضع في ليبيا للعمل على تهيئة المناخ للعمل الجماعي المنتج وإيقاف المحاولات الداخلية الممنهجة لإضعاف قدرة الحكومة عل مواجهة التحديات الاقتصادية".

كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم جهود المجلس الرئاسي والحكومة لإطلاق مسار المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. وقال الدبيبة أن الحكومة الليبية "تود تذكير مجلس الأمن بتعهده والتزامه بالحفاظ على أموال الشعب الليبي"، مشيرا إلى أن "الإجراءات التي تقوم بها بعض الدول من خلال استغلالها للقرار رقم 1973 تشكل مصدر قلق كبير لنا".كما أكد الدبيبة على أن الحكومة تعمل على مواجهة الهجرة غير الشرعية.

من جهته، شدد المبعوث الأممي رئيس بعثة الدعم إلى ليبيا، يان كوبيش، على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة في ليبيا في الـ24 من ديسمبر المقبل، لتجنب عودة البلاد إلى دوامة العنف.

وأشار إلى وجود "بعض المخربين الذين يعرقلون استقرار ليبيا"، محذرا من أنه إذا تواصل الانسداد بشأن الأساس القانوني للانتخابات فلن نرى زخما إيجابيا قبل أشهر.

وقال كوبيش في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة خاصة بليبيا، اليوم الخميس، إنه أكد ذلك خلال لقاءاته مع طيف واسع من الأطراف، لافتا إلى استجابة كل محاوريه لهذا المطلب.

وأضاف: "لكن أخشى أن الكثيرين ليسوا مستعدين للتصرف تباعا"، مؤكدا أهمية إجراء الانتخابات في موعدها تفاديا "لوقوع البلاد مجددا في الصراع والعنف والفوضى".

وقال: أدعو أعضاء ملتقى الحوار لوضع خلافاتهم جانبا واعتماد أساس دستوري لإجراء الانتخابات في موعدها.

وأضاف أنه دعا رئيس البرلمان عقيلة صالح إلى التشاور مع مجلس الدولة لضمان إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر.

وذكر كوبيش أن المجلس الرئاسي والحكومة لم يتفقا بشأن منصب وزير الدفاع وهو ما يعرقل توحيد المؤسسة العسكرية، مبينا أن تواصل وجود المرتزقة يهدد اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال ساريا لكن عدم تقدم العملية السياسية قد يكون سببا في انهياره، كما أن تعطيل توحيد المؤسسة العسكرية يفسح المجال أمام المجموعات المتطرفة لزيادة نشاطاتها في ليبيا، مضيفاً أن الإجراءات جارية لنشر عناصر لمتابعة وقف إطلاق النار تحت إشراف ليبي.

وفي نهاية الجلسة، أكد مجلس الأمن الدولي في بيان دعمه للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا مشيراً إلى أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة لا تقصي أحدا وذات مصداقية.

وشدد المجلس على أهمية "توحيد المؤسسات الليبية والحكم الرشيد وتحسين الأداء الاقتصادي بما في ذلك الاتفاق على ميزانية موحدة والاتفاق سريعا على التعيينات في المناصب السيادية" بما يتفق مع ما تنص عليه خارطة الطريق التي حددها منتدى الحوار السياسي الليبي.

وأشار إلى أهمية إجراء عملية "مصالحة وطنية شاملة" مرحبا بالدعم من جانب الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد ولفت إلى "الدور المهم الذي تلعبه المنظمات الإقليمية بما في ذلك الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي".

وحث مجلس الأمن الدولي المؤسسات والسلطات الليبية على اتخاذ إجراءات فورية لتوضيح الأساس الدستوري للانتخابات.

وقال البيان إن المجلس يحث جميع الدول الأعضاء والأطراف الليبية أيضا على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة دون تأخير، ويؤكد أن على جميع الدول الأعضاء الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء تأثير الوضع في ليبيا على البلدان المجاورة ولاسيما منطقة الساحل.

وعشية جلسة مجلس الأمن، دعت قيادة الجيش الليبي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية إلىالالتزام بخارطة الطريق التي خرجت عن ملتقى الحوار السياسيالليبي.

وأكد الجيش الليبي على ضرورة إخراج المرتزقة من البلاد وإجراء الانتخابات في موعدها.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، في بيان مصور، أنالقوات المسلحة ترفض أي "طرح انتقائي" من أي طرف محليأو أجنبي يستثني أي قوة أجنبية أو مرتزقة من الخروج من ليبيا بدعوى وجود اتفاقيات أبرمتها السلطة السابقة.

كما أضاف "القيادة العامة تشدد على تمسكها بعمل اللجنة العسكرية 5+5 ونرفض أي تصرف يؤثر على عمل اللجنة".

وتابع أن القيادة العامة تدعو المجتمعين في مجلس الأمن إلى وضع رؤية واضحة تفرض نزاهة العملية الانتخابية القادمة المقررة في 24 ديسمبر المقبل.