في Thursday 24 October, 2019

وثائق تفضح استعانة حكومة الوفاق الليبية بخبراء أتراك لقتال الجيش الليبي

كشفت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الليبي عن وثائق جديدة تثبت استعانة حكومة فايز السراج بعسكريين أتراك لقتال جنود القوات المسلحة الليبية، وعلاج المصابين منهم بأموال الشعب الليبي، وهو ما حدث الثلاثاء الماضي، وهو ما حدث الثلاثاء الماضي.

واستخدمت حكومة الوفاق الإسعاف الليبي الطائر لنقل اثنين من الأتراك بعد إصابتهم في قصف الجيش الليبي لغرفة عمليات ومخزن سلاح تابع للمليشيات بمطار معيتيقة.

المصاب التركي الأول يحمل جواز سفر باسم “حسن ديدسان يلدز”، وحصل على تأشيرة ليبية إبريل/نيسان الماضي، مع بداية عملية طوفان الكرامة للجيش الليبي على العاصمة بصفته فنيا، أما التركي الآخر المصاب فيحمل اسم “أتيلا أكجون” وحصل على وثيقة سفر تركية من سفارة بلاده في طرابلس بمهنة "فلاح".

وكان سلاح الجو بالجيش الليبي قد أعلن عن تنفيذ ضربة جوية الإثنين الماضي، على الشق العسكري بمطار معيتيقة دمر بها دشما ومواقع للطيران التركي المسير، ما يرجح إصابة التركيين في القصف.

وكان اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي أعلن في مؤتمرات صحفية متكررة وجود عسكريين وخبراء أتراك يديرون الحرب ضد قوات الجيش الوطني من غرف عمليات بطرابلس ومصراتة وزوارة، كاشفا عن أن سلاح الجو استهدف أكثر من غرفة عمليات يديرها الأتراك وقام بقصفها.

الجيش الليبي كشف أيضاً عن وثائق خاصة بجنود في جهاز الاستخبارات التركية يساندون المليشيات والتنظيمات الإرهابية بطرابلس في قائمة تضم 19 ضابطا تركيّا دفع بهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإدارة غرفة عمليات مليشيات طرابلس وإدارة الطائرات المسيرة، حيث تضمنت القائمة اسم الفريق ثاني وكسال كاهيا نائب وكيل وزارة الدفاع التركية المقرب من أردوغان، ولا يزال عاملا في الجيش التركي، بل تمت ترقيته إلى فريق ثانٍ من درجة لواء بعد أحداث الانقلاب المزعوم منتصف يونيو/حزيران 2016.

وشملت القائمة أيضاً اللواء جورسال تشايبينار، أحد المتهمين في قضية "انقلاب المطرقة"، وأفرج عنه واللواء سلجوق يافوز، أحد أهم قادة عملية "غصن الزيتون" في عفرين السورية، بالإضافة إلى كل من: ألكاي ألتينداج، وبولنت كوتسال، وجينان أوتقو، وعز الدين ياشيليورت، وقنال إمره، وأمير مرادلي، محمد حسام الدين يوجاسوي، ساهان أيدن، عمر أقتشيبلبينار، أرتشين تيمون، بكير آيدن، رجب يلدريم، وسليمان أنجا.

والإثنين الماضي، قال أردوغان إن الأتراك اليوم موجودون بسوريا وليبيا في جغرافيتهم القديمة احتراما لإرث الأجداد العثمانيين، واصفا بلاده بـ"وريث الإمبراطورية العثمانية".

وأشار في كلمته أمام منتدى تي آرتي بإسطنبول خلال الفترة من 21-22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بحضور حشد إخواني، إلى سعيه لإحياء ما وصفه بـ "المجد القديم للأتراك".

وأثارت تصريحات أردوغان بشأن ليبيا عاصفة غضب لدى الليبيين واعتبروه خطابا عثمانيا استعماريا صريحا، وقالوا في مذكرة قدمت للأمين العام للأمم المتحدة إن خطاب رئيس تركيا يكشف النقاب عن نواياه الحقيقية، بإقامة خلافة مزعومة في ليبيا عبر جماعات متطرفة من دواعش وقاعدة وإخوان.

وحسب المراقبين، فإن الدعم التركي لحكومة السراج والمليشيات التابعة له أصبح واضحا ومعلنا، وشمل إلى جانب الدعم السياسي توريد الأسلحة والمعدات والخبراء.