في Saturday 24 July, 2021

قائد الحرس الثوري يغازل أهالي خوزستان لامتصاص الغضب من «شح المياه»‎‎

حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني
كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلن قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم السبت 24 يوليو 2021، عن دعمه لأهالي خوزستان، والعمل على حل مشكلات المواطنين، وذلك خلال تفقده للمحافظة ذات الأغلبية العربية من المواطنين.

وتأتي زيارة قائد الحرس الثوري لمحافظة خوزستان (جنوب غربي إيران) في ظل خروج الأهالي في احتجاجات غاضبة على شح المياه، ورفضا لسياسات النظام بتحويل مسارات الأنهار ونقل المياه خارج مدنهم.

وصرح سلامي خلال زيارته لعدد من مدن وقرى محافظة خوزستان التي تواجه أزمة شح المياه قائلا: ”إن خوزستان ليست محافظة مهمة بالنسبة لنا فحسب، وإنما هي محافظة مقدسة، ولقد جئنا اليوم هنا للعمل على حل المشكلات تنفيذا لأوامر المرشد الأعلى“.

وأقر قائد الحرس الثوري الإيراني بمواجهة محافظة خوزستان أزمة في المياه والصرف الصحي، لافتا إلى تدخل شركات اقتصادية تابعة للحرس الثوري لتصميم مشروع خطوط للصرف الصحي في مدن المحافظة.

وأشار سلامي إلى تدخل الحرس الثوري في معالجة أزمة شح المياه بخوزستان، ومنها إرسال قوات الحرس 60 شاحنة تحمل 30 ألف لتر من المياه للأهالي، وفق ما نقلت وكالة أنباء ”تسنيم“ المحلية.

وكان عدد من أبرز المسؤولين في إيران، وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي وأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، قد أعلنوا عن تأييدهم لمطالب المحتجين في خوزستان، وذلك في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي في ظل تصاعد حدة الاحتجاجات.

وأكد خامنئي في تصريحات أمس الجمعة، أحقية الاحتجاجات في خوزستان، وقال: ”لا يمكن معاتبتهم على هذه الاحتجاجات، ولكن لو كانت التوصيات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي في خوزستان قد حظيت بالاهتمام لما وصل حال أبناء هذه المحافظة إلى ما هو عليه الآن“.

من جهته، اعتبر شمخاني في تغريدة عبر تويتر أن ”شعور أهالي محافظة خوزستان بالتمييز أكثر إيلاما من الجفاف وشح المياه، إذ إن أهالي خوزستان يتحسرون على حصتهم من الشركات النفطية والوحدات الصناعية الكبيرة بالمحافظة“.

وكان مئات الشخصيات العامة في إيران من الفنانين والسينمائيين والكتاب والأكاديميين قد أعلنوا عن تضامنهم مع المحتجين في خوزستان والأحواز، منددين باستخدام سلطات النظام للعنف بحق المحتجين، وذلك بعد تقارير حقوقية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المحتجين.