في Wednesday 28 July, 2021

الحريري: من مصلحة لبنان نجاح رئيس الوزراء المكلف

سعد الحريري
كتب : زوايا عربية - متابعات

أكد رئيس الحكومة اللبناني الأسبق، سعد الحريري، أن من مصلحة لبنان نجاح رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، في تشكيل الحكومة وأنه يدعمه بقوة، معربا عن إنه "نادم" على التسوية التي أوصلت ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.

وأضاف سعد الحريري في تصريحات خاصة مع فضائية “سكاي نيوز عربية”، اليوم الأربعاء، أنه يرغب في رفع الحصانة عن الجميع في قضية انفجار مرفأ بيروت، متابعا “نحن ضد تغيير اتفاق الطائف لكن مواقف بعض الأحزاب تسعى لتثبيت الفراغ”.

كما أوضح أن المشكلة الأساسية في هذا التوقيت مع المتطرفين كتنظيم الإخوان، معلقا “أنك لو لم تكن منهم سيعتبرونك خارجا عن الدين”.

وبدأ رئيس الحكومة اللبنانى المكلف، نجيب ميقاتى، امس الثلاثاء، استشارات مع الكتل النيابية فى خطوة تسبق المفاوضات الصعبة مع الأحزاب السياسية التى وقفت خلال نحو عام عائقا أمام ولادة حكومة جديدة مهمتها إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادى، وبعد عام فشلت فيه محاولتان لتأليف حكومة جراء الخلافات السياسية الحادة، كلف الرئيس اللبنانى ميشال عون، نجيب ميقاتى، 65 عاما، تشكيل الحكومة، فى مهمة وصفها الرئيس المكلف بـ"الصعبة".

وعادة ما يتم طرح اسم ميقاتى، رجل الأعمال الثرى، الذى ترأس حكومتين فى السابق، كمرشح توافقى للخروج من الجمود الناتج من الخلافات السياسية فى البلاد، وبات الشخصية الثالثة التى يكلفها عون بتشكيل حكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروّع فى الرابع من أغسطس 2020، والذى أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح.

ولم تنجح الضغوط الدولية على الطبقة السياسية، التى مارستها فرنسا خصوصا، منذ الانفجار فى تسريع ولادة حكومة يشترط المجتمع الدولى أن تضم اختصاصيين وتقبل على إصلاحات جذرية مقابل تقديم الدعم المالى للبنان.

ومنتصف الشهر الحالى، أعلن رئيس الوزراء السابق، سعد الحريري، اعتذاره عن عدم تشكيل حكومة جديدة بعد 9 أشهر على تكليفه، بعدما حالت الخلافات السياسية الحادة مع رئيس الجمهورية دون إتمامه المهمة، وقد أمضى سعد الحريري وعون الأشهر الماضية يتبادلان الاتهامات بالتعطيل جراء الخلاف على الحصص وتسمية الوزراء وشكل الحكومة.

وقبل سعد الحريري، اعتذر السفير مصطفى أديب، الذى كلف تأليف الحكومة نهاية أغسطس الماضى، عن عدم الاستمرار فى مهمته جراء الخلافات بين القوى السياسية.

ولا يبدى كُثر تفاؤلاً بتكليف ميقاتى خصوصاً أنه يعتبر جزءاً من الطبقة السياسية التى طالبت تظاهرات ضخمة فى العام 2019 بإسقاطها، كما أن اسمه مرتبط بقضايا فساد.