في Sunday 27 October, 2019

الجيش الليبي يسيطر على معسكر اليرموك بالكامل

ونشرت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، السبت، صورا توثق السيطرة على معسكر اليرموك بمحور صلاح الدين جنوبي العاصمة طرابلس، وتأمين القوات لمحيطه، بعد دحر المليشيات الإرهابية من قبل الوحدات العسكرية التي سيطرت على أجزاء كبيرة منه.

وقال الإعلام الحربي، في بيان، إن القوات مستمرة في التقدم إلى ما بعد معسكر اليرموك جنوب العاصمة، وأن عملياتها لن تتوقف إلا بتخليص كامل تراب ليبيا من المليشيات.

كما أعلن اللواء التاسع مشاة التابع للجيش الليبي سيطرته على معسكر اليرموك وتقدمه نحو مبنى الجوازات بصلاح الدين.

ومن جانبه أكد المحلل العسكري الليبي محمد الترهوني أن المعسكر يعد أكبر المعسكرات الليبية في العاصمة من حيث المساحة وأهمها من حيث الموقع اللوجستي.

وتابع أن معسكر اليرموك هو حلقة الوصل الكبرى بين نقاط الهجوم والدفاع لدى المليشيات.

وأضاف أن تمركز الجيش الليبي في معسكر اليرموك تمكنه من الهجوم المباشر على محوري الخلاطات وصلاح الدين، حيث يقع مبنى الجوازات ما يعد سيطرة على النقطة الفاصلة لمحاور عين زارة ووادي الربيع والخلاطات.

وعلق المحلل العسكري الليبي على تقدمات الجيش الليبي إلى ما بعد محور اليرموك بأن الجيش أحكم تطويق المليشيات في هذه المنطقة، وأقفل عليهم قوسا كاملا.

وتمكن الجيش الليبي الجمعة من السيطرة على مناطق متقدمة من العاصمة طرابلس، كما استطاع بسط سيطرته الكاملة على منطقة الأحياء البرية الشاسعة ومحور كازيرما بالعاصمة الليبية طرابلس.

ودفعت ألوية الجيش الليبي بسرايا الاقتحام وأبرزها قوات الاقتحام التابعة للواء 73 مشاة، تمهيدا لتنفيذ العمليات الموكلة إليها، مدعمة بالآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وتضم قوة الاقتحام نخبة من أفضل المقاتلين بوحدات اللواء 73 مشاة التي تلقت عددا من التدريبات القتالية المتقدمة بمدرستي الصاعقة والمظلات في وقت سابق، للقيام بعمليات نوعية متقدمة وعمل كبير في ميدان القتال.

كما انسحبت العديد من عناصر المليشيات من محاور القتال هاربة تحت ضغط التقدم النيراني، أبرزها مليشيات الصمود للإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي ومليشيا المركز بوسليم بقيادة الإرهابي غنيوة الككلي.

وبعد مرور أكثر من 200 يوم على معركة "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي، نجح في تكبيد المليشيات خسائر فادحة، محققا انتصارات ساحقة.

وتمكن الجيش خلال تلك الفترة من السيطرة الكاملة على أكثر من 8 محاور للعاصمة، كما بسط سيطرته على مطار طرابلس الدولي، وأسقط أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة، ودمر البنى التحتية لغرف عمليات المليشيات في كل من معيتيقة ومصراتة وزوارة.