في Sunday 27 October, 2019

الصحة العالمية: ربع مليون يمني على حافة الموت جوعا

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إن ربع مليون يمني باتوا على حافة الموت من الجوع، جراء الصراع المستمر الذي دمر البنية التحتية في البلاد.

وأضافت المنظمة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الصراع المستمر والأزمة الاقتصادية الناجمة عن ذلك “يعدان من العوامل الرئيسية وراء انعدام الأمن الغذائي في اليمن”.

وأوضحت أن “الصراع أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية في البلاد”.

وذكر التقرير أن ما يقدر بنحو 20 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في اليمن، “فيما يوجد ما يقرب من ربع مليون شخص على حافة الموت من الجوع، إذا لم يحدث تدخل عاجل”.

وأنشأت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية والبنك الدولي، من خلال مشروع الطوارئ للصحة والتغذية، نظام ترصد للعثور على الأفراد الأشد ضعفا ومرضا لإحالتهم إلى العلاج.

وأشار التقرير إلى أن النظام سيقوم “بتحديد الأولويات والمراقبة عن كثب للمجتمعات المعرضة لخطر كبير من المجاعة”.

ويذكر أن الميليشيات الحوثية تعتمد على عدة أساليب في عمليات نهب المساعدات الغذائية التي تصل إلى اليمن، لتؤكد منهجيتها القائمة على أسلوب التجويع الذي تعتمد عليه في محاولة لإرضاخ الناس وقبولهم ببقائهم.


ومن بين الوسائل التي تعتمد عليها الميليشيا الحوثية في عمليات نهب المساعدات، عمليات النهب المباشر للمساعدات، من خلال الاستيلاء على المساعدات الغذائية والإنسانية والطبية، وفق عبد الحفيظ، الذي أضاف أيضاً أنه من بين تلك الوسائل كذلك قيام الحوثيين بإقناع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة –بخاصة خلال الثلاثة أعوام الماضية- بأنهم سوف يشاركون في تقديم المساعدات، ومن ثمّ يقدّمون أوراقاً مزورة بمن سُلمت إليهم تلك المساعدات.

ومن بين أساليب نهب المساعدات الإنسانية من قبل ميليشيا الحوثي، قيامهم بتوجيه تلك المساعدات في الاتجاه الذي يريدونه، وذلك عبر تقديم كشوفات بمن يستحق تلك المساعدات، من خلال منظمات قامت الميليشيا بإيجادها واستخدامها في هذا الإطار، هذا الأسلوب تعمل الميليشيا من خلاله لتوجيه المساعدات للموالين لها أو من تريد الحصول على ولائهم».

ومن بين أساليب نهب المساعدات كذلك هو «عرقلة وصول المساعدات؛ إما بمنع السفن أو إيقاف الشاحنات المحملة بالمساعدات على أبواب المدن؛ حتى تصل المساعدات إلى التلف نتيجة فترات الانتظار الطويلة».