في Sunday 1 August, 2021

مصدر: الغنوشي يعرض التنحي عن رئاسة «النهضة» بعد عودة نشاط البرلمان

كتب : زوايا عربية - متابعات

كشف قيادي في حركة النهضة التونسية اليوم الأحد 1 أغسطس 2021، عن أن رئيس الحركة راشد الغنوشي عرض خلال الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي للحركة التنحي عن رئاسة الحركة بعد استئناف البرلمان التونسي لعمله.

وقال القيادي، الذي فضّل عدم كشف هويته لـ"إرم نيوز"، إنّ رئيس الحركة راشد الغنوشي أكّد أنّه لا مانع لديه من التنحي عن رئاسة الحركة بعد أن يستأنف البرلمان عمله.

وأضاف أن ”التيار المناهض لسياسات الغنوشي داخل الحركة، رفض فكرة تأجيل انسحابه من المشهد السياسي؛ لأنها تزيد من تعقيد الأزمة التي تمر بها الحركة، وأن هذا الاختلاف تطور إلى خلافات عاصفة، ما اضطر الغنوشي إلى طلب تأجيل الاجتماع قبل أن يتعرض إلى وعكة صحية ويتم نقله إلى المصحة للعلاج“.

وأشار القيادي إلى أن ”الاحتقان داخل الحركة مستمر، وسط انقسامات داخلية حادّة بين تيّار مقرب من الغنوشي، يعتبر الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء الأحد الماضي، انقلابا يستوجب التصدي له، وتيار آخر يدعو قيادة الحركة للشروع في مراجعات وإصلاحات تنقذ حزبهم من الاندثار“.

والسبت، أصدر المكتب التنفيذي لحركة النهضة بيانا تمسك فيه بأن ”الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الدولة، إجراءات خارقة للدستور والقانون، وفيها اعتداء صريح على مقتضيات الديمقراطية وعلى الحقوق الفردية والمدنية للشعب“.

كما دعت حركة النهضة، رئيس الدولة إلى ”تغليب المصلحة الوطنية والعودة لمقتضيات الشرعية الدستورية والتزام القانون، وفسح المجال لحوار يلتزم الجميع بمخرجاته“.

ويواجه رئيس حركة النهضة ضغوطا داخلية؛ للتنحي من المشهد السياسي، بعد أن حمّلته العديد من قيادات الحركة المسؤولية في ما تعيشه الحركة من عزلة ورفض شعبي، إثر القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وقال مصدر في الحركة، لـ"إرم نيوز"، إنّ ”قيادات عديدة في النهضة طلبت من رئيسها الغنوشي الانسحاب، لكونه يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وحتى يتمكن حزبه من القيام بمراجعات داخلية“، مضيفا أن ”قسما كبيرا داخل الحركة يعتبر أن دعوات الغنوشي للنزول إلى الشارع بقصد الضغط على رئيس الدولة تؤكّد عدم فهم الرسالة الشعبية، وتقتضي انسحابه من المشهد للسماح بالتغيير“.