في Thursday 31 October, 2019

قسد ترفض دعوة الجيش السوري للانخراط في صفوفه

رفضتقوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، دعوة الجيش السوري، إلى الانخراط في صفوفه، مشددة على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ خصوصيتها".


جاءت الدعوة بعدما انتشر الجيش السوري في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في نقاط حدودية عدة على الحدود مع تركيا، في إطار اتفاق بين النظام والأكراد.

وقالت وزارة الدفاع السورية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا": إن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الأراضي السورية، تدعو عناصر المجموعات المسماة "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) للانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي".

ورفضت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، مساءً، دعوة دمشق، وقالت في بيان "إن وحدة الصفوف يجب أن تنطلق من تسوية سياسية تعترف وتحافظ على خصوصية قسد وهيكليتها، وإيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية".

وكتب قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لاحقاً في تغريدة "إنه كان الأجدى بالوزارة تقديم حلّ على ضوء ما اقترحناه، وهو المحافظة على خصوصية "قسد" في مناطق وجودها، لتكون جزءا من المنظومة الدفاعية السورية".

دعوة دمشق غداة إعلان روسيا اكتمال انسحاب القوات الكردية من المنطقة، تنفيذاً لاتفاق توصلت إليه موسكو وأنقرة في 22 أكتوبر/تشرين الأول، ونصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد بعمق 30 كيلومتراً.

ويعدّ اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا بمثابة هزيمة للقوات الكردية، التي توشك على خسارة المناطق التي كانت تسيطر عليها في سوريا، وتساوي مساحتها نحو ثلث مساحة البلاد.

وبدأت أنقرة في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول هجوماً واسعاً على شمال شرقي سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً، وإعادة قسم كبير من 3,6 مليون لاجئ موجودين على أراضيها.

وبطلب من الأكراد، انتشرت قوات النظام في مناطق حدودية في شمال شرق سوريا، بعدما انسحبت منها تدريجياً منذ عام 2012.

وفي الوقت نفسه، ستبدأ قوات تركية وروسية بتسيير دوريات في مناطق حدودية بين سوريا وتركيا بعمق 10 كيلومترات في شمال شرق سوريا الجمعة، حسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.