في Thursday 5 August, 2021

تونس.. وضع مدير المخابرات السابق لزهر لونغو تحت الإقامة الجبرية

لزهر لونغو
كتب : زوايا عربية - متابعات

أصدر المكلف بتسيير وزارة الداخلية في تونس رضا الغرسلاوي، قرارا بوضع المدير العام السابق للمصالح المختصة (جهاز المخابرات)، لزهر لونغو، قيد الإقامة الجبرية، وفق ما أكده مصدر أمني لـ «إرم نيوز».

وأوضح المصدر، أنّ هذا القرار يأتي ضمن سلسلة الإجراءات التحفظية التي يتم اتخاذها بشأن مسؤولين تولوا مناصب قيادية بوزارة الداخلية في الفترة الأخيرة، وبعد أسبوع من قرار إعفاء لونغو من مهامه.

وكان قد تم إعفاء المدير العام للمصالح المختصة (جهاز المخابرات) لزهر لونغو من مهامه، الخميس الماضي، بعد أشهر قليلة من تعيينه في هذا المنصب، حيث تقرر تعيين محمد الشريف، المدير المركزي للاستعلامات العامة والإطار الأمني بوزارة الداخلية خلفا له.

وجاء الإعفاء ضمن سلسلة الإجراءات والقرارات التي يتخذها الرئيس التونسي، قيس سعيد، منذ تفعيل الفصل 80 من الدستور، في 25 يوليو الماضي، وبينها تعليق عمل البرلمان.

ويعتبر مقربون من لزهر لونغو، أنه من المحسوبين على رئيس الحكومة المُقال، هشام المشيشي، الذي كان قد عينه في أبريل الماضي، مديرا عاما للمصالح المختصة، خلفا لتوفيق السبعي الذي عين مديرا عاما للمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي.

وأثار تعيينه في منصب مدير عام المصالح المختصة آنذاك، انتقادات من قبل أحزاب وسياسيين مقربين من قيس سعيد، حيث وصف أمين عام حركة الشعب، والنائب في البرلمان، زهير المغزاوي، هذا التعيين، بأنه ”مخيف والهدف منه السيطرة على الاستعلامات التونسية“، وفق تعبيره.

وكانت النائبة السابقة في البرلمان المنتمية إلى حزب نداء تونس، فاطمة المسدي، وجهت اتهامات للزهر لونغو عام 2019، قائلة إنه ”على علاقة بالجهاز السري لحركة النهضة“، وذلك بعد تكليفه بالإشراف على إدارتي الاستعلامات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التونسية.

من جانبها، أكدت هيئة الدفاع عن المعارضين اليساريين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، أن لونغو محل تتبع قضائي؛ بسبب علاقته بأحد المتهمين في قضايا الاغتيالات السياسية في تونس؛ الأمر الذي نفاه وزير الداخلية آنذاك هشام الفوراتي.

ويوصف لزهر لونغو بالرجل الغامض في الجهاز الأمني التونسي، وقد تولى لزهر أيضا خطة رئيس جهاز المخابرات عام 2015 في حكومة الحبيب الصيد، وواجه آنذاك انتقادات واسعة بعد تداول أنباء عن ارتباطات له مع شخصيات من حركة النهضة الإسلامية.