في Sunday 8 August, 2021

الداخلية الليبية تكشف حقيقة الهجوم على «بوابة الثلاثين» بسرت

كتب : زوايا عربية - وكالات

كشفت وزارة الداخلية الليبية الأحد 8 أغسطس 2021، ما تم تداوله بتعرض بوابة الثلاثين الواقعة غرب مدينة سرت، لهجوم من قبل مجموعة مسلحة.

وقالت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك: ”تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات إخبارية خبرا مفاده تعرض بوابة الثلاثين الواقعة غرب مدينة سرت لهجوم من قبل مجموعة مسلحة قامت بطرد أعضاء الشرطة المتواجدة بالبوابة والاستيلاء على مركباتهم“.

وأضاف: ”تنفي لجنة الترتيبات الأمنية بوزارة الداخلية المنبثقة عن اللجنة العسكرية 5 + 5، ذلك، وتؤكد أن هذه الأخبار عارية عن الصحة“.

وأكدت الوزارة أن ”البوابات والدوريات على الطريق الساحلي قائمة بعملها على أكمل وجه وحركة السير على الطريق العام منتظمة“.

وكانت قوات ”عملية بركان الغضب“، وهي ”تجمع مليشياوي“ شكلته حكومة الوفاق السابقة، زعمت في وقت سابق، أن كتيبة تابعة للجيش الليبي ”تمركزت في بوابة الثلاثين غرب مدينة سرت بعد أن طردت قوة وزارة الداخلية ونهبت سياراتهم“.

واعتبرت تلك الميليشيات في بيان نشرته عبر حسابها على موقع ”فيسبوك“، السبت، أن ”ما حدث يعارض ونقض لاتفاق 5+5 لوقف إطلاق النار الموقع في جنيف، ويعتبر خرقا لاتفاق فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة، الذي تم إعادة فتحه يوم الجمعة قبل الماضي، بعد أكثر من عامين على إغلاقه“.

لكن وزارة الداخلية الليبية، نفت كل ما ذكرته ميليشيات بركان الغضب في بيانها.

وأكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة ”5+5″، التي أعلنت إعادة فتح الطريق، أنها ”كلفت عددا من الضباط الليبيين بالمراقبة، كما طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باتخاذ إجراءات كفيلة بتواجد المراقبين الدوليين على الأرض للمساهمة في دعم آلية المراقبة الليبية“.

لكن عناصر مسلحة تابعة لإحدى ميليشيات مصراتة، أقدمت على إغلاق الطريق الساحلي بين شرق ليبيا وغربها، عصر يوم السبت، وأعادوا السيارات والمسافرين عبر هذا الطريق.

ووفق الضابط في اللجنة الأمنية المشكلة لحماية الطريق في الجزء التابع لمديرية أمن سرت محمد بن خليل، فإن عددا من المواطنين تمت إعادتهم من الطريق، بعد أن أعلمتهم عناصر مسلحة تابعة لمصراتة بأن الطريق تم إغلاقه، وبأن عليهم العودة.

وقال بن خليل في تصريح لـ“إرم نيوز“ إن عددا من العناصر المسلحة من ميليشـيات مصراتة تقـوم بإغلاق بوابة الدافنية غرب مصراتة وبوابة الكراريم شرقها، ومنعت المواطنين مـن المرور في كلا الاتجاهين.

ووفق شهود عيان، فإن العناصر التابعة لميليشيات ”الفاروق“ ذات التوجه المتشدد هي من سيطرت على البوابتين شرق وغرب مصراتة، وقامت بطرد العناصر الأمنية المكلفة بتأمين الطريق، وفق ما توصلت إليه اللجنة العسكرية المشتركة.

يذكر أن عدة قيادات في مصراتة هددت بإغلاق الطريق مرات عدة، منها تصريحات قائد ميليشيات ”بركان الغضب“ إبراهيم بيت المال.

كما أن اللجنة العسكرية (5+5 ) أبدت مخاوف كبيرة من الوضع الأمني على الطريق، خصوصا الجزء الذي يقع تحت سيطرة الميليشيات .