في Thursday 12 August, 2021

بعد مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة.. مدينة تعز تعاني تدهورًا أمنيًا

كتب : زوايا عربية - متابعات

شهدت مدينة تعز اليمنية، حالة من التدهور الأمني خلال الأيام الماضية، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في اشتباكات دامية، إثر خلاف على ملكية قطعة أرضية.

ونتج عن اشتباكات دامية وقعت الثلاثاء الماضي، مقتل 7 أشخاص، بينهم قائد أمني وآخر عسكري، وإصابة 12 شخصًا، تبع ذلك اعتقال العديد من المواطنين، فيما تشير أصابع الاتهام، إلى حزب الإصلاح، الذي يسيطر على إدارة المدينة.

وجاءت هذه التطورات، بعدما اشتبك مسلحون من أسرة القائد في جهاز الشرطة بمدينة تعز ”عصام الحرق“، مع تابعين لقيادي موالي لحزب الإصلاح، على خلفية محاولات بعض قيادات الإصلاحية، الإستيلاء على أرض تمتلكها أسرة ”آل الحرق “ في منطقة ”بئر باشا“ وسط مدينة تعز.

وتعود جذور القضية، وفق مصادر محلية، إلى نحو أسبوعين، عندما حاول بعض قيادات الإصلاح، الاستيلاء على أرض خاصة بأسرة ”الحرق“ يقدر ثمنها بنحو 2 مليار ريال، عبر قيادات إصلاحية في الجيش من الصف الثاني، من خلال الشروع في بناء جدار على الأرض، وهو ما اعتبرته أسرة ”الحرق“ اعتداء على الأرض الخاصة بهم.

ووفق مصادر محلية تحدثت لـ“ارم نيوز“، اقتحم مسلحون، الثلاثاء الماضي، الحي الذي تسكن فيه أسرة ”الحرق“، ليشهد والأحياء المجاورة، اشتباكات بين المجاميع ومسلحين من ”الحرق“، انتهت بمقتل 6 من أسرة ”الحرق“، بينهم نائب قسم شرطة بئر باشا ”عصام الحرق“، إضافة إلى ضابط في الجيش الموالي للإصلاح، يدعى ”ماجد الأعرج“.

ويوم الأربعاء، بدأت عناصر مسلحة، موالين للإصلاح، بشن حملات إعتقالات في صفوف ”آل الحرق“، في عدة أحياء بـ تعز، أدت إلى اشتباكات، دون سقوط ضحايا، وكانت بعض منازل ”آل الحرق“، تعرّضت للنهب على يد مسلحين موالين ”للإصلاح“.

واتهم الناشط الحقوقي اليمني، أكرم الشوافي ”قيادات بارزة في حزب الإصلاح بالبطش بالمدنيين في مدينة تعز“، وقال في منشور في موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“: ”عبده فرحان سالم، ينتقم لمقتل الأعرج -ذراعه الأيمن التي يبطش بها على ممتلكات العامة- بإبادة أسرة الحرق بأكلمها، ولا موقف رافض لهذه الجرائم التي تستخدم فيها آليات ومعدات، ما يسمى بالجيش، من قبل قادته، وعلى رأسهم، خالد فاضل، قائد محور تعز“.

ونقل مدونون، إستغاثة تعود لابنه أحد القتلى، ويدعى ”سمير الحرق“، كشفت من خلالها، ما تتعرض له أسرة الحرق في مدينة تعز، حيث قالت: ”نحن عائلة محمد علي الحرق، محاصرون في حارة عمد، خلف مصنع الشرق للبلاط مديرية المظفر – تعز، رجالنا تُقتل في الشوارع وتُرمى، بيوتنا نُهبت بالكامل، وشُرّدنا، وأصبحنا بلا مأوى ولا مسكن، النساء تبكي وتصيح قهرًا وألمًا، وهي ترى رجالها تُقتل، ولا أحد ينصرنا، نحن مشردون بلا أهل ولا بيوت، مشردون في الشوارع، نُقتل بدم بارد، ولا أحد يغيثنا“.

وتابعت في استغاثتها: ”قتلوا أعمامي وأولاد أعمامي، نحن محاصرون، ولا تزال العصابات تنتشر بين البيوت والأزقة، ويقتلون أي رجل له علاقة بعائلة الحرق. وناشدت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحكومة اليمنية، لوقف ما تتعرض له أسرة آل الحرق من إبادة“.