في Friday 13 August, 2021

للمرة الأولى.. عدد السكان البيض ينخفض في الولايات المتحدة

كتب : زوايا عربية - وكالات

انخفض عدد السكان الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم «بيض» في الولايات المتحدة للمرة الأولى حسب آخر إحصاء سكاني أجري في 2020، وكشف أن البلاد أصبحت تتسم «بتعددية عرقية أكبر» وعدد سكان مدنها أكثر مما كان قبل عشر سنوات.

وقال مكتب الإحصاء الأميركي إن «السكان البيض يبقون أكبر مجموعة عرقية أو إثنية في الولايات المتحدة»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتراجع عدد السكان الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم «بيض» بنسبة 8.6 في المائة بين 2010 و2020 في سابقة منذ بدء تسجيل الأرقام في 1790. وقد بلغ عدد السكان البيض 204 ملايين، العام الماضي، يمثلون 61.6 في المائة مقابل 72.4 في المائة قبل عقد.

وقال أحد مسؤولي مكتب الإحصاء نيكولاس جونز إن «هذه التغييرات تكشف أن تعدد الأعراق في الشعب الأميركي أكبر بكثير» مما كان في الماضي.

وأضاف أن «التحسينات» في استمارات الإحصاء ومنهجية جديدة مختلفة عن تلك التي كانت مطبقة في 2010 أثرا «إلى حد كبير» على النتائج، إلى جانب «بعض التغييرات الديموغرافية».

فقد سجل ارتفاع كبير في فئة «البيض المرتبطين بمجموعات أخرى» مثل الأميركيين من أصل أفريقي أو الآسيويون، نسبته 316 في المائة خلال عشر سنوات. وقد بلغ عددهم 235 مليون نسمة.
وفي الولايات المتحدة من الشائع جدا أن يعرف شخص عن نفسه بأصوله العرقية. وتتضمن الاستمارة سؤالاً عن الانتماء العرقي بالتحديد.

ويشكل الأميركيون من أصل أفريقي حاليا 12.4 في المائة من السكان (41 مليون نسمة) وهي نسبة ثابتة منذ عشر سنوات، بينما ارتفع عدد السكان الآسيويين بنسبة 35.5 في المائة إلى نحو 20 مليوناً (6 في المائة من السكان). أما السكان الأصليون فيشكلون 1. 1 في المائة من السكان.

وارتفع عدد السكان من أصل لاتيني 23 في المائة إلى 62 مليون نسمة يشكلون 18 في المائة من السكان. وقال مسؤول آخر في مكتب الإحصاء إن البيانات تظهر أيضاً أن النمو السكاني تركز «بشكل شبه حصري في مناطق المدن».

والإحصاء الذي يجري كل عشر سنوات ضروري لتحديد التقسيم الانتخابي للولايات الأميركية الخمسين وتخصيص عشرات المليارات من الدولارات من الأموال الفيدرالية، لا سيما للمدارس أو المستشفيات.

ويمكن أن يكون تأثيره في السياسة حاسماً لأنه يسمح خصوصاً بتحديد عدد المقاعد في مجلس النواب التي يجب تخصيصها لكل ولاية.

ويشمل الإحصاء جميع السكان الموجودين في أي منطقة بمن في ذلك المشردون وسكان دور المسنين والعمال المهاجرون غير المسجلين. وأثر وباء «كوفيد - 19» والإدارة المثيرة للجدل للرئيس السابق دونالد ترمب بشكل كبير على هذه العملية الهائلة.