في Tuesday 5 November, 2019

ترحيب وقبول دولي وإقليمي واسع باتفاق الرياض بشأن اليمن

تأييدا لما يمكن اعتباره توحيد للصفاليمني في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، توالت ردود الأفعال العربية والدولية المرحبة بتوقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ،الثلاثاء، بالرياض، ما يدشن لمرحلة جديدة ضد أعداء اليمن والمنطقة بأسرها.


ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتفاق الرياض بـ"بداية جيدة جداً"، مطالبًا، خلال تغريدة له على موقع تويتر، جميع الأطراف بالعمل بجد لصياغة اتفاق نهائي في اليمن.

وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للتهنئة بتوقيع اتفاق الرياض بين حكومة اليمن والمجلس الانتقالي.

وثمنت الرسالة الدور الكبير والمساعي الحميدة التي قامت بها المملكة في التقريب بين رؤى الجانبين، الذي أفضى للتوصل إلى هذا الاتفاق البناء.

كما رحبت البحرين بالتوقيع على "اتفاق الرياض" ، مؤكدة أنه يجسد الدور الريادي والاستراتيجي للسعودية في حفظ أمن واستقرار المنطقة.

وقالت إن الاتفاق يمثل منطلقًا مهمًا لمرحلة من التعاون وتوحيد الصف بين الأطراف الوطنية في اليمن لتحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني في الأمن والتنمية والرخاء والقضاء على الإرهاب.

وعلى الصعيد ذاته، هنأ الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي،بتوقيع اتفاق الرياض.

وقال الرئيس الجيبوتي، في تغريدة عبر "تويتر": "أبارك لأخي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنجاز توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي".

من جانبها، اعتبرت الجامعة العربية "اتفاق الرياض" خطوة مهمة للحفاظ على كامل التراب اليمني،

وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، في بيان، أن "الاتفاق يُعد خطوة مهمة للحفاظ على كامل التراب اليمني، وللحيلولة دون انزلاق البلد نحو المزيد من الانقسام والتفكك".

وأشار أبو الغيط، إلى أن "المملكة العربية السعودية قامت بدورٍ مهم ومُقدَر في رعاية الاتفاق ودفع الأطراف اليمنية إلى مائدة التفاوض".

بدوره، أشاد الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي"، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بتوقيع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي على اتفاق الرياض.

وأكد العثيمين أن الاتفاق سيسهم في تعزيز أمن واستقرار اليمن والوقوف جبهة واحدة في مواجهة مليشيات الحوثي.

من جانبه، وصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني توقيع اتفاق الرياض بأنه خطوة تاريخية مهمة للحفاظ على أمن اليمن واستقراره.

وثمن الجهود المخلصة التي بذلتها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، انطلاقا من سياستها ومبادئها الراسخة في تغليب الحكمة والحوار وحقن الدماء الزكية.

وفي تعليقه على اتفاق الرياض، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق بـ"بداية جيدة جداً".

وطالب ترامب، خلال تغريدة له على موقع تويتر، جميع الأطراف بالعمل بجد لصياغة اتفاق نهائي في اليمن.

المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، رحب بتوقيع الاتفاق، مؤكدا أن التوقيع خطوة مهمة في جهودنا الجماعية للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع في اليمن، كما يرسم ملامح المرحلة المقبلة.

وأضاف المبعوث الأممي إلى اليمن: "أعبر عن امتناني للسعودية، لتوسطها في إبرام اتفاق الرياض".

الثلاثاء، وقعت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي "اتفاق الرياض" ، ما يدشن لمرحلة جديدة من وحدة الصف في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً.

وحضر مراسم توقيع الاتفاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

كذلك حضره المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، وجميع سفراء الدول الـ18 المعتمدين لدى اليمن.

ومنذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، رعت المملكة العربية السعودية مشاورات في مدينة جدة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل توحيد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية، وتجاوز الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، أواخر أغسطس/آب الماضي.

تسببت الصراعات داخل المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية في إرباك استكمال عملية تحرير باقي المناطق اليمنية، ومنحت مليشيا الحوثي الانقلابية الكثير من الاسترخاء، لكن اتفاق الرياض سيدشن مرحلة جديدة من توحيد الصف وتوجيه الزناد نحو عدو واحد هو الانقلاب الحوثي.

ويضمن "اتفاق الرياض" حلولاً جذرية لجميع المشاكل السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، التي تفاقمت داخل صفوف الشرعية خلال الأشهر الماضية، بما يضمن توحيد القرار وحضور الدولة ومؤسساتها بجميع المحافظات المحررة.

وبموجب الاتفاق، سيتم تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً بالمناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وذلك برئاسة رئيس مجلس الوزراء الحالي الدكتور معين عبدالملك.

ومن المقرر أن تعود الحكومة الحالية إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد أسبوع من توقيع الاتفاق، من أجل صرف مرتبات موظفي الدولة، على أن يتم تشكيل حكومة الكفاءات خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من توقيع الاتفاق.