في Sunday 29 August, 2021

مباحثات سودانية تشادية لمواجهة الإرهاب وتأمين الحدود

كتب : زوايا عربية - وكالات

بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي، الأحد 29 أغسطس 2021، تعزيز التعاون لمواجهة تحديات الإرهاب وتأمين الحدود بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقائهما بالعاصمة الخرطوم، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني.

وبحث الجانبان "التعاون والعمل سويا لمواجهة تحديات الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تواجه البلدين، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني لتأمين الحدود، والموقعة بين السودان وتشاد وليبيا والنيجر في عام 2018".

وقال البرهان: "بدأنا عمل مشترك كبير بين البلدين ويجب علينا تطويره"، مشيرا إلى أهمية التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية ودعم التعايش المجتمعي.

بدوره قال أكد ديبي، "أهمية التكامل وتضافر الجهود والتعاون المشترك مع الاتحاد الإفريقي ، في مجال تأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب و الانفلات الأمني عبر الحدود".

وقال: "لدينا قدرة وإرادة سياسية لمواجهة التحديات والقضايا التي تواجه البلدين تشاد تمر بفترة انتقالية، ونأمل الدعم من السودان باعتباره دولة جوار وصديقة لنا".

من جانبه، شدد حميدتي على "ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد، خاصة خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها البلدين".

كما أشار إلى "أهمية العمل المشترك والتنسيق الثنائي إقليميا ودوليا، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين"، حسب البيان ذاته.

ولاحقا، عقد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مباحثات مع ديبي بالقصر الرئاسي بالخرطوم.
ووفق وكالة الأنباء السَودانية، أعرب حمدوك عن تقدير السودان لدور تشاد المحوري الداعم لعملية السلام في البلاد.

وذكرت الوكالة أن اللقاء "بحث سبل تطوير آفاق التعاون المشترك وتعرير العلاقات الثنائية بما يحقق الاستقرار للبلدين".

وأشارت إلى أن اللقاء "تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تحقيق السلام في المنطقة".

وفي 20 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش في تشاد مقتل الرئيس إدريس ديبي (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقده قواته في الشمال، حيث يشن المتمردون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.

كما كشف الجيش آنذاك عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد (37 عاما) نجل الرئيس الراحل، لقيادة البلاد مدة 18 شهرا يعقبها إجراء انتخابات.

وتنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة في نحو 20 موقعا حدوديا بين البلدين، بموجب اتفاقية أمنية بين البلدين عام 2009، لتأمين الحدود، ومنع أي طرف من دعم المتمردين في الطرف الآخر.

ويعول السودان على الجارة تشاد للعب دور إيجابي في إقليم دارفور المضطرب، بحكم الجوار الجغرافي والتداخل القبلي مع الإقليم الواقع غربي السودان.