في Monday 30 August, 2021

تقرير: القوات الأمريكية تترك إرثا بيئيا ساما في أفغانستان

كتب : زوايا عربية - متابعات

سلطت مجلة "ساينتفيك أمريكان" الأمريكية الضوء على التداعيات البيئية التي خلفها الوجود الأمريكي في أفغانستان لنحو 20 عاما، وينتهي بحلول 31 أغسطس الجاري.

وقالت المجلة في تقرير نشر اليوم الإثنين 30 أغسطس 2021 ، إن ”نهاية الوجود الأمريكي الذي دام لعقدين في أفغانستان، وما قابله من سيطرة سريعة من قبل حركة طالبان على مقاليد السلطة في البلاد، لم ينتج عنه وضعا سياسيا مشحونا فحسب، بل أيضا مخاطر بيئية قد تسلب حياة المواطنين الأفغان“.

وأضافت أن ”بعض القواعد العسكرية التي سلمتها الولايات المتحدة إلى قوات الأمن الوطني الأفغانية التي انهارت الشهر الجاري أمام تقدم عناصر طالبان تحتوي على مخلفات سامة متراكمة قد لا يتم معالجتها أو تطهيرها بطريقة مناسبة، تمهيدا للتخلص منها“، لافتة إلى أن ”الولايات المتحدة كانت تدير عمليات تشغيل للكثير من هذه المرافق لنحو عقدين“.

وذكرت المجلة أن الجيش الأمريكي وحلفاءه أنتجوا أطنانا من النفايات، بما في ذلك المواد التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.

وحسب المجلة المتخصصة في الشؤون العلمية، فإنه ”يمكن أن ينتج عن هذه المواد مخاطر بيئية طويلة الأمد في المواقع التي توجد فيها وفي محيطها، حيث تتسرب إلى الأرض، أو تعلق جزيئاتها في الهواء عند حرقها“، مشيرة إلى أن ”هناك الكثير من القواعد العسكرية التي كانت تشغلها القوات الأمريكية وحلفاؤها سابقا لا تزال تتطلب درجة معينة من المعالجة البيئية قبل أن يمكن تحويلها بأمان إلى الاستخدام المدني“.

ونوهت إلى أن ”مكتب المساءلة الحكومية قدر عبر تقرير في 2017 التكلفة النهائية لعمليات التنظيف هذه في القواعد المغلقة داخل الولايات المتحدة بين عامي 1988 و2015 بحوالي 15 مليار دولار، وفي يونيو 2010، قال الجيش الأمريكي أنه تخلص مما يزيد على 130 ألف طن من النفايات السامة التي تراكمت في العراق أثناء فترة احتلاله للعراق التي دامت 7 سنوات“.

وجاء في التقرير، أن ”عمليات معالجة نفايات القواعد العسكرية ليست بالأمر السهل حتى داخل الولايات المتحدة، وأن وجود القواعد العسكرية في الخارج يزيد من صعوبة عمليات المعالجة بسبب العقبات القانونية والحاجة إلى الدبلوماسية مع حكومة أجنبية، وأنه بالنسبة للقواعد العسكرية الخارجية فيمكن للولايات المتحدة تمويل معالجة المخاطر البيئية فيها فقط أثناء استخدامها خلال وجودها“.

وأوضح أنه ”عندما ينسحب الجيش من قاعدة ما في الخارج تحظر قوانين وزارة الدفاع الأمريكية إنفاق أموال بشكل مباشر أو استخدام موارد الوزارة؛ لتلبية المتطلبات التي هي مسؤولية الدول المضيفة، وبسبب العقبات القانونية والتطبيقية، لم يكن من الواضح ما هي جهود الإصلاح البيئي التي ستحدث في القواعد العسكرية الأمريكية في أفغانستان – حتى قبل سيطرة طالبان على البلاد“.