في Tuesday 31 August, 2021

صحيفة إسرائيلية: لقاء عباس وغانتس يهدف لمنع سيطرة حماس على الضفة

كتب : زوايا عربية - متابعات

قالت صحيفة ”جيروساليم بوست“ الإسرائيلية، إن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قبل يومين، يعد ”عاملا في تحقيق الاستقرار ومنع حركة ”حماس“ من السيطرة على الضفة الغربية“.

ورأت الصحيفة، في تقرير، أن ”الاجتماع في رام الله كان مهما لعدة أسباب، ليس أقلها أنه أجري علانية حتى لو في وقت متأخر من الليل، إذ ركز على القضايا اليومية والأمنية“.

وأشارت إلى أن ”اللقاء لم يتطرق لعملية السلام“، معربة عن اعتقادها أن ”التركيز على الأمن هو أمر منطقي، لأنه في ظل الظروف الحالية لا توجد طريقة للمضي قدما في عملية السلام مع الفلسطينيين بالمستقبل المنظور، رغم أن إسرائيل لا يمكنها التجاهل“.

واعتبرت الصحيفة أن ”القضايا الأمنية تشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، خاصة أن حماس في قطاع غزة تتخذ خطوات لزيادة التوتر، مثل: المسيرات على طول السياج الحدودي، واستمرار استخدام البالونات الحارقة، واستئناف ما يسمى بالاضطرابات الليلية، في محاولة متعمدة لجعل حياة الإسرائيليين قرب القطاع صعبة“.

وقالت ”لم يكن مفاجئا أن تندد حماس باجتماع غانتس وعباس.. ورغم أنه لا يوجد حب ضائع بين عباس وغانتس، إلا أن الأول يعرف أنه يحتاج لمساعدة إسرائيلية لمنع حماس من الاستيلاء على السلطة في الضفة الغربية.. ومن جهتها تحتاج إسرائيل إلى التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية لمنع حماس من السيطرة على الضفة الغربية“.

ولفتت الصحيفة إلى أن لقاء عباس وغانتس ركز _أيضا_ على القضايا الاقتصادية معتبرة ذلك أنه أمر مهم نظرا لأن السلطة الفلسطينية تتعامل مع أزمة اقتصادية خطيرة تفاقمت بفعل الفساد ووباء ”كورونا“ وأن الاستقرار الاقتصادي يمكن أن يساعد في تحقيق الاستقرار والهدوء على نطاق أوسع حتى دون وجود عملية سلام في الأفق.

وأوضحت أن ”رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يدعم التحركات، لتحسين نوعية حياة الفلسطينيين وتحقيق الاستقرار في السلطة الفلسطينية، على أساس أن ذلك يساعد في تعزيز أمن إسرائيل“، مضيفة أن ”هذا الموضوع كان من بين الموضوعات التي ناقشها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي“.

وختمت ”السلطة أبعد ما تكون عن الكمال، لكن إسرائيل لا تستطيع تحمل انهيارها بالكامل.. ولا يمكن لإسرائيل أن تسمح لحماس بالاستمرار في إعطاء الانطباع بأن الإرهاب والتهديد بمزيد من الهجمات الصاروخية هما أفضل الوسائل لتحقيق مكاسب اقتصادية“.