في Thursday 21 November, 2019

في قرار صادم.. أردوغان يعاقب داود أوغلو وهذه هي العقوبة

عاقب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو لمغادرته حزب العدالة والتنمية وتشكيل حزب جديد، من خلال إغلاق جامعته "شهير إسطنبول" وفق ما ذكرته مجلة "فورين بوليسي".

وترى المجلة أنه كان من الصعب على رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو فراق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فمنذ أن أُجبر داود أوغلو على الاستقالة من منصبه في عام 2016، شارك في الأوساط العامة أحيانًا بتقديم انتقادات حذرة لحكم أردوغان المتسلط الذي يهدد ديمقراطية تركيا. ولكن خلال الأشهر القليلة الماضية، عارض داود أوغلو أردوغان وبلغت تلك المعارضة ذروتها بتخطيطه العام لتشكيل حزب معارض جديد وهو إعلان قد يعني ضربة قاضية لإرثه الأكثر اعتزازًا وهو جامعته في إسطنبول.

وفي هذا الشهر، انحازت محكمة في إسطنبول للدائنين في مصرف "خلق بنك" في نزاعٍ سيؤدي إلى القضاء على جامعة "شهير إسطنبول"، التي أسسها داود أوغلو في عام 2008م لتلبية احتياجات المثقفين المحافظين المتنامية، وقد أقرض "خلق بنك" الجامعة حوالي 400 مليون ليرة تركية (70 مليون دولار) بناءً على ضمانات تمثلت في حرم جامعي ضخم في شرق إسطنبول تبلغ قيمته حوالي ثلاثة أضعاف ذلك.

وفي شهر أكتوبر من هذا العام، أعلن المصرف فجأة أنه قام بتجميد حسابات الجامعة. وأدى توقيت الإعلان، الذي تزامن مع انفصال داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية والذي يرأسه أردوغان، إلى تكهن الكثيرين بأن "خلق بنك" المملوك للدولة سينصاع إلى أوامر أردوغان.

تجميد أموال الجامعة

وقال كهرمان ساكول، رئيس قسم التاريخ، إن أكثر من 7000 طالب يدرسون في جامعة شهير إسطنبول، ربعهم بمنح دراسية، وقد تمكنت الجامعة من جذب الأكاديميين الأجانب أيضاً. حيث 15% من الطلاب، و10% من الموظفين من خارج تركيا. وجديرٌ بالذكر أن بنك "خلق بنك" جمّد أموال الجامعة، مما يعني عدم دفع رواتب لأي أحد، كما أن فواتير الخدمات في الحرم الجامعي تتراكم.

وأضاف ساكول: "ستنقطع الكهرباء ولن يكون هناك غاز طبيعي ولا تدفئة ولا إنترنت، ما يزال لدينا وقت، ولكن الجميع يشعرون بالقلق إزاء المرافق. لديك مهلة شهرين، وإذا لم تدفع الفواتير ستُقطع الكهرباء".