في Saturday 25 September, 2021

وسط تصاعد التوتر.. العاهل المغربي يعزي للرئيس الجزائري

كتب : زوايا عربية - وكالات

بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس الجمعة، برقية تعزية للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، يعزيه فيها بوفاة الرئيس الجزائري الأسبق عبدالقادر بن صالح.
وتوفي الرئيس المؤقت السابق للجمهورية الجزائرية، عبد القادر بن صالح، الأربعاء الماضي، عن عمر ناهز 80 عاما.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، جاء في البرقية: ”تلقيت ببالغ التأثر نبأ وفاة الرئيس الأسبق للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المرحوم عبد القادر بن صالح، أحسن الله قبوله إلى جواره، مشمولا بالمغفرة والرضوان“.
وقال العاهل المغربي في برقية التعزية: ”بهذه المناسبة المحزنة، أعرب لكم، ومن خلالكم لأسرة الفقيد، وللشعب الجزائري الشقيق، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الأليم، سائلا العلي القدير أن يتقبله في عداد الصالحين من عباده وأن يجزيه خير الجزاء على ما أسداه لوطنه من جليل الخدمات، وأن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء. وإنا لله وإنا إليه راجعون“.

وتأتي البرقية بعد أقل من يومين على إعلان السلطات الجزائرية إغلاق مجال البلاد الجوي أمام الطائرات المغربية، وتلك التي تحمل رقم تسجيل مغربي، ابتداءً من 22 سبتمبر، بسبب استمرار ما وصفته بـ“الاستفزازات والممارسات العدائية“.

ويشهد البلدان المجاوران توترا متصاعدا وتبادلا للاتهامات، وسط دعوات متواصلة من قبل العاهل المغربي لحل الخلافات وفتح الحدود المغلقة بين البلدين.

وكان العاهل المغربي قد بعث برقية تعزية في 19 سبتمبر، للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إثر وفاة الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، رغم قرار جزائري بقطع العلاقات بين البلدين.

ومن حين لآخر تندد الرباط بـ“عسكرة“ مخيمات تندوف، كما تستنكر ما تقول إنه ”تجنيد إجباري للأطفال“ بهذه المنطقة المتوترة، وكذلك ”اختلاس“ المساعدات الإنسانية المخصصة لساكني المخيمات.

وتساند الجزائر جبهة ”البوليساريو“ التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، في حين تعتبر الرباط المنطقة جزءا من الأراضي المغربية.

وأعلن وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، الشهر الماضي، أن بلاده ”قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، على خلفية أفعاله العدائية المتواصلة ضد الجزائر“ لكنه أوضح ”أن القنصليات في البلدين ستظل مفتوحة“.

وأبدت الرباط أسفها للقرار الجزائري الذي وصفته بـ”غير المبرر“، والذي جاء بعد أسابيع من دعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى تحسين العلاقات بين البلدين.