في Saturday 25 September, 2021

السودان: مستعدون لأي تحرك سلمي يوصلنا لاتفاق حول «سد النهضة»

كتب : زوايا عربية - وكالات

أعلن السودان، السبت 25 سبتمبر 2021، استعداده للمشاركة في أي "مبادرة أو تحرك سلمي" يوصل إلى اتفاق يلبي مصالح جميع الأطراف بشأن ملف "سد النهضة" الإثيوبي.

جاء ذلك وفق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت اجتماعاتها الثلاثاء.

وقال حمدوك: "نجدد الاستعداد لاستئناف المشاركة في أي مبادرة أو تحرك سلمي يوصل الأطراف (السودان ومصر وإثيوبيا) إلى اتفاق يلبي مصالحها".

وأضاف: "نجدد موقفنا الرافض لأي إجراء أحادي، ونؤكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول الملء والتشغيل (للسد) لتجنيب بلادنا الأضرار المحتملة التي تهدد سبل ووسائل العيش".

وأردف حمدوك: "كابدنا بعضا من هذه المضار إبان الملء الأحادي الأول (2020) والثاني (يوليو/ تموز) رغم الإجراءات الاحترازية المتعددة والمكلفة التي أجريناها تفاديا لهذه الآثار"، دون ذكرها.

وفي يوليو 2020، أعلنت الخرطوم، خروج عدد من محطات الشرب النيلية عن الخدمة جراء انحسار مفاجئ للنيل الأبيض ونهر النيل، وذلك بعد أن بدأت إثيوبيا ملء الخزان خلف السد بعد أمطار الصيف. ‎‎

وفي 8 يوليو الماضي، خلص مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة إعادة مفاوضات "سد النهضة" تحت رعاية الاتحاد الإفريقي بشكل مكثف، لتوقيع اتفاق قانوني ملزم يلبي احتياجات الدول الثلاث.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، اعتمد مجلس الأمن بيانا رئاسيا بالإجماع (15 دولة) "يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بدعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي للانتهاء على وجه السرعة من نص اتفاق ملزم ومقبول للطرفين بشأن ملء وتشغيل السد خلال فترة زمنية معقولة".

ولم يصدر عن الاتحاد الإفريقي موعد لاستئناف المفاوضات المتعثرة منذ 5 أشهر، غير أن رئيسه، رئيس الكونغو الديمقراطية فليكس تشيسكيدي، صرح في 21 سبتمبر الجاري، بأنه سيتم استئنافها في "المستقبل القريب".

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء.