في Monday 25 November, 2019

حكومة إيران تقسم الشعب.. بين "حقيقي" و"مشاغب"

يبدو أن الحكومة الإيرانية التي دأب بعض مسؤوليها على اعتبار ما حدث من احتجاجات عارمة الأسبوع الماضي مؤامرة، تصر على السير بنفس السياق.

فبعد وصف الاحتجاجات بالشغب والحرب الكبرى، قسمت الخارجية الإيرانية الشعب بين حقيقي ومثير للشغب. وقالت إن "مظاهرة جديدة خرجت اليوم الاثنين كي تظهر للعالم من هم الإيرانيون الحقيقيون".

وتجمع آلاف من أنصار النظام الإيراني في طهران، الاثنين، متهمين الولايات المتحدة وإسرائيل بالتحريض على أعنف احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها إيران منذ أكثر من عشر سنوات.

ووصفت الخارجية الإيرانية المتظاهرين اليوم بأنهم "المواطنون الحقيقيون"، على عكس متظاهري الوقود الذين خرجوا الأسبوع الماضي احتجاجاً على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين بشكل غير مسبوق.

وأعربت الحكومة الإيرانية عن دهشتها من التأييد الأجنبي للمحتجين الغاضبين من قرار رفع أسعار الوقود، إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، الاثنين: "أوصيها (الدول الأجنبية) أن تشاهد المسيرات اليوم لترى الناس الحقيقيين في إيران".

"قطع الإنترنت لاعتبارات أمنية"

كما أكد موسوي أن السلطات قطعت في شكل متعمد خدمة الإنترنت لاعتبارات أمنية، بحسب تعبيره، وقارن ذلك "بإغلاق أنابيب الغاز، لو كان هناك حريق على مستوى المدينة".

كما أضاف موسوي في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: "نقر بالحق في التجمع، لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى الجماعات التي تتلقى توجيهات من الخارج"، مبرراً تعامل القوات الأمنية "القمعي" مع المحتجين على أنهم "مثيرو شغب".