في Saturday 2 October, 2021

تونس.. برلمانيون يرفضون دعوة الغنوشي لاستئناف العمل النيابي

كتب : زوايا عربية - متابعات

رفض عدد من نواب البرلمان التونسي، الاستجابة لدعوة رئيس البرلمان راشد الغنوشي العودة لاستئناف عملهم النيابي والرقابي، موجهين انتقادات لاذعة للغنوشي، معتبرين أنه يتحمل القسط الأكبر من الأزمة السياسية التونسية.

ورد عدد من النواب على البيان الذي أصدره الغنوشي وطالب فيه باستئناف عودتهم للعمل النيابي، مشددين على أنه لا يمكن للغنوشي التحدث باسم النواب، وأنه ”آخر من يتحدث عن الديمقراطية“.

وكان الغنوشي قد أصدر بيانا، مساء الجمعة، دعا فيه النواب إلى ”استئناف عملهم النيابي والرقابي في كنف الهدوء والاحترام التام لمقتضيات الدستور والقانون والصمود والثبات في ملحمة استعادة الديمقراطية ورمزها برلمان تونسي“.

وقال النائب المستقل، علي الهرماسي لـ“إرم نيوز“، إنه ”لا سلطة لراشد الغنوشي على نواب البرلمان“، مضيفا أنهم ”لن يستجيبوا لهذه الدعوة“، معتبرا أن ”الغنوشي يتحمل قسطا كبيرا من الأزمة السياسية في تونس، خاصة وأنه أساء إدارة البرلمان وسار به إلى الصراع والتوتر“.

من ناحيته، قال النائب عن حزب ”التيار الديمقراطي“، هشام العجبوني: ”أعيدها وأكرّرها، راشد الغنوشي لم يفهم ولن يفهم أن وجوده في المشهد السياسي وتصريحاته وبياناته تدعّم و تبرّر كلّ ما يقوم به قيس سعيد، وتزيد في شعبيته“ .

وقال العجبوني في تدوينة نشرها على صفحته عبر ”فيسبوك“، إن ”راشد الغنوشي هو الذي تسبّب في حدث 25 يوليو بتعسّفه على الدستور والنظام الداخلي، باعتماد منطق المغالبة والمرور بقوة وبتهاونه إزاء العنف اللفظي والمادي داخل البرلمان، وباستفزازه لقيس سعيد في عديد المحطات، وبإسقاطه لحكومة إلياس الفخفاخ ليتحالف مع نبيل القروي، الغنوشي هو آخر من يمكنه الحديث عن احترام الدستور وعن الحفاظ على مسار الانتقال الديمقراطي“.

وجاء في تدوينة نشرها النائب عن حزب ”تحيا تونس“، وليد جلاد، على صفحته في ”فيسبوك“، ”سكت دهرا ونطق كفرا.. راشد الغنوشي خارج الجغرافيا والتاريخ، طلع هو من كوكب آخر ”.

أما النائبة المستقلة، أميرة شرف الدين، فذكرت في تدوينة نشرتها على صفحتها عبر ”فيسبوك“، أن ”الشعب كنس كل النواب بسبب الإدارة العرجاء لهذا الشخص رئيس مجلس النواب.. وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم بسبب غطرسته وتنكره لإرادة الشعب، ودفعنا ثمن ما قام به هو وتحالفاته المشبوهة“.

وقالت شرف الدين، إن ”البرلمان انتهى واقعيا وقانونيا وسياسيا رغم كل هذا لا يزال مصرا على الغطرسة والمضي في نفس النفق، لا يسمع إلا ما يريد.. حقا خارج التاريخ والجغرافيا.. قلتها منذ أشهر وقبل شهر يوليو، رئاسة مجلس نواب الشعب لا تمثلني، وعليه فإن بيان ما سمي مكتب مجلس نواب الشعب الصادر باسم راشد الغنوشي لا يمثلني، وكل دعوة موجهة للنواب لا تلزمني“.

يشار إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، قرر يوم 25 يوليو، تعليق عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، في حين حاول عدد من النواب، الجمعة، الدخول لمقر البرلمان، لكن تم منعهم من ذلك، قبل أن يصدر راشد الغنوشي بيانا يدعو فيه