في Monday 1 April, 2019

هكذا يتمدد الحوثي ..تفاصيل من صفقات الاستلام والتسليم السرية بين الاخوان والحوثيين - تقرير

الحوثي والاخوان

كشفت التطورات التي تشهدها الساحة العسكرية والسياسية اليمنية عن مواقف واحداث عكست للراي العام الكثير من الحقائق لمايزيد عن اربعة اعوام من الحرب التي اكلت الاخضر واليابس في اليمن عدى تنظيم الاخوان والحوثيين الذين ازدادت قياداتهم ثراء وتخمة اثر فسادهم في مختلف الجوانب ..كما كشفت الاحداث والتطورات الراهنة في اليمن ان تنظيم الاخوان والحوثيين وجهان لعملة واحدة طبعت بتمويل وترويج قطري وبتخطيط تركي ايراني بهدف تدمير اليمن وتمزيقة وجعلة منصة تهديد لامن واستقرار دول المنطقة والمصالح الدولية فيها ..وعلى الرغم من حالة العداء الاعلامية بين الحوثيين والاخوان الا ان تلك الحالة فشلت في التظاهر بالعداء واصبح الغزل والتودد بين الطرفين واضحاً .

ففي الاونة الاخير شهدت عدد من المناطق انتفاضات ومواجهات ضد جماعة الحوثيين ابرزها انتفاضة حجور بمحافظة حجة والتي صمدت اكثر من ٦٠ يوما اما الجحافلة والقوة العسكرية الحوثية المدعومة بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة الا انها فشلت في تحقيق اي انتصار على قبائل حجور الا ان غدرت العناصر التابعة لتنظيم الاخوان بقبائل حجور وسلمت مناطق ظهر قبائل للحوثيين الذين ارتكبوا جرائم ابادة وحرب بحق المدنيين والنساء والاطفال بمنطقة حجور .

اليوم بات اليمنيين وغيرهم على علم ان حزب التجمع اليمني للاصلاح هو(الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية فى اليمن) على اتفاق. تتسيق كامل مع ميلشيا الحوثي المدعومة من ايران ، واصبحت لغة المصالح وصفقات الاستلام والتسليم بينهم تتم وبعمل ومباركة حكومة هادي

الى ذلك كشفت تقارير ترددت حول إتهام المقاومة الجنوبية لقيادات وعناصر تابعة لحزب الاصلاح بتسليم مواقع عدة لمليشيات الحوثي شمال محافظة الضالع، خاصة "جبل ناصة" الاستراتيجي ومساحات واسعة جنوب دمت, بعد أن كانت القوات الحكومية بدعم طيران التحالف قد سيطر علي هذا الموقع الاستراتيجي نهاية العام الماضي, إثر هجوم مباغت شنته على المسلحين الحوثيين.

لم يكتفى الاخوان بتسليم ناصة للحوثيين ، اذ ان معلومات التى حصلنا عليها – فإن عناصر المقاومة المحلية في جبهة "مُريس قعطبة" التي يتولى قيادتها موالون لحزب الإصلاح سلمت أيضاً لميلشيا الحوثي مناطق "العِرفَاف، وبيت اليَزيدي والحَقَب ورَمَة"، ليكتمل مسلسل تقسم الكعكة فيما بينهم على دماء أبناء الشعب اليمني.

والواضح للعيان، أن الصفقة القذرة بتسليم قيادات الإخوان تلك المناطق تكشف بوادر تحالفات وتفاهمات جديدة يعقدها حزب الاصلاح مع مليشيا الحوثيين ويسعى الحوثيون للعودة مجدداً إلى مريس والتمركز قرب الحدود الشطرية لفرض واقع السيطرة على جغرافيا اليمن الشمالي قبل الوحدة.

بينما يحدث ذلك، دفع اللواء 33 مدرع واللواء الأول مقاومة في الضالع بتعزيزات كبيرة معززة بدبابات ومدرعات إلى جبهة العود، في عملية دعم واسناد غير مسبوقة للمقاومة الجنوبية وقوات الحزام الامني والجيش الوطني، ويبدو أنه تم التصدي لمليشيا الحوثي وهو ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الحوثيين.

ويقول مراقبون، أنه مع تسليم نحو 5 مواقع استراتيجية من قبل قيادات الإصلاح لميلسيا الحوثي، فإنهم بذلك يهدفون إخلال التوازن التى أحدثته القوات التابعة للتحالف العربي ضد الحوثيين، ويحاولون كسب أى مناطق جديدة ليزعموا إعلامياً بأنهم سيطروا على الأرض، لكن الأمر ليس غريبا فقد تكررت الخيانات مراراً من قبل جماعة الاخوان الارهابية وذراعها المعروف بحزب الإصلاح

وتشهد المنطقة مواجهات عنيفة مع الميلشيات الحوثية مع أبطال الجيش والحزام و المقاومة الجنوبية التي كانت لهم بالمرصاد وحصن منيع لقنة الارهابيين دروسا قاسية في محافظة الضالع.

وبحسب ما ذكره الكاتب المصري خلدون الشرقاوي، فإن حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، الذراع الرئيسية لجماعة الإخوان في اليمن، يحاول اللعب على المتناقضات، لتحقيق مكاسب أكبر على المشهدين، الداخلي والإقليمي فيما يخص اليمن، محاولاً إعادة الإخوان للواجهة، بعد التحجيم المفروض على الجماعة عقب سقوطها في مصر، والحصول على مكاسب على الأرض، لضمان لعب دور سياسي أكبر في مرحلة ما بعد هزيمة الحوثيين.

ووفقاً للكاتب المصري، فإن الإخوان ومن أجل تحقيق الأهداف السابقة؛ لعب "الإصلاح" وقادته على كلّ المتناقضات، اليمنية والإقليمية، وقسّموا أنفسهم لفرق، كلّ منها تعمل في اتجاه، من أجل الوصول لنتيجة لا تخصّ اليمن وحده، بل يبدو أنّها، تتعلّق بمستقبل الإخوان في الإقليم ككلّ، وهذا ما سيتضح من خلال استعراض إستراتيجيات الحزب المستمرة لتحقيق مكتسباتها.

ويبدو أن أهم البنود السرية للاتفاق الذي عقد بين ميلشيا الحوثي و"الإصلاح" في "كهف مران" عام 2014، والذي نقلته وكالات أنباء عالمية، وأفردت له صحيفة "الرأي" الكويتية الحديث في 20 سبتمبر 2014، هو التعايش، بمعنى عمليات استلام وتسليم من قبل الإصلاح لمليشيا الانقلابيين، حيث إنّه ما إن يدخل الحوثيون منطقة إلا ويسارع فرع حزب الإصلاح فيها بالتواصل مع الحوثيين، وتنصيبهم حكاماً رسميين لتلك المناطق، كما يترك الإصلاحيون الجبهات بالمحافظات الشمالية تنهار أمام الانقلابيين، ويقوم قواعد الحزب بنسف جهود التحالف الإغاثية والتنموية، وتعطيل أشكال الحياة وإبقاء الأوضاع الخدمية على ما هي عليه.