في Wednesday 6 October, 2021

جهود تطوعية ضخمة بسلطنة عمان لمواجهة أضرار «شاهين»

كتب : زوايا عربية - وكالات

أظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي تكاتفا وتلاحما بين العمانيين لمواجهة آثار وتبعات إعصار ”شاهين“ ، بعد أن خلف أضرارا مادية في عدد من محافظات السلطنة، إضافة إلى حالات وفيات وبلاغات فقدان.

وأشاد رواد مواقع التواصل من خلال هاشتاغ #عمان_عظيمه_بشعبها في موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، بروح التكاتف، التي دفعت مواطنين للعمل جنبا إلى جنب مع رجال الأمن والجمعيات الخيرية.

ووصف أحد المغردين التعاون بين المواطنين للتخفيف من حدة أضرار الإعصار بـ“البنيان المرصرص“، مشيدا بجهود كل من ساهم في ذلك، مرفقا تغريدته بعدد من الصور لرجال الأمن وهم يقومون بالتنظيف والمساعدة، إضافة إلى مواطنين يساهمون بذلك.

وأكد آخر أن مشاهد التكاتف، التي قدمها عمانيون، سيسطرها التاريخ، بينما أظهرت صور تطوع العشرات من المواطنين في الفرق التطوعية لمواجهة آثار الإعصار، ومساهمة العديد منهم في إيصال الحاجيات الغذائية الأساسية للمناطق الأكثر تضررا.

ونشر مغرد مقطع فيديو لمبادرة فريق شناص الخيري في ولاية السويق، حيث ظهر المتطوعون وهم يعملون على تنظيف الطرق الرئيسية من مخلفات الإعصار.

كما وثقت العديد من الصور تطوع مواطنين في إعادة التشجير وتنظيف التربة بعد تضرر العديد من الأشجار والمناطق الزراعية.

ورصدت مقاطع فيديو كذلك، مجازفة العديد من المواطنين في مناطق الفيضانات، للتخفيف من حدة الأضرار.

وشارك أطفال كذلك في إعادة تأهيل المناطق المتضررة، كما تم الإعلان عن العديد من حملات التبرع لمساندة المواطنين المتضررين.

وتسبب الإعصار في فيضانات واسعة النطاق، وسط رياح عاتية وهطول أمطار غزيرة، ووصل الإعصار إلى المنطقة الأحد وبلغت سرعة الرياح بين 120 و150 كيلومترا في الساعة.

وأجلي الآلاف من المناطق الساحلية في عمان، فيما غمرت المياه شوارع العاصمة مسقط.

كما تم الإعلان عن تعليق بعض الرحلات الجوية من مطار مسقط الدولي وإليه بسبب الإعصار.

وخلف إعصار ”شاهين“ الذي تحول لاحقا إلى عاصفة مدارية ثم إلى منخفض جوي، 7 قتلى على الأقل، فيما لا يزال البحث جاريا عن 7 مفقودين.

وتعد سلطنة عمان من أكثر الدول مواجهة للأعاصير في المنطقة العربية، فيما يعتبر الإعصار الذي ضربها في عام 1977 الأسوأ، حيث تسبب آنذاك في وفاة 105 أشخاص.