في Wednesday 6 October, 2021

ما هو سر إقالة وزيري الدفاع والري من الحكومة الإثيوبية الجديدة؟

آبي أحمد
كتب : زوايا عربية - متابعات

أطاح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعدد من الوزراء من الحكومة الجديدة التي نالت موافقة البرلمان الإثيوبي اليوم الأربعاء 6 أكتوبر 2021، بعد أقل من يومين من حلف "أحمد" اليمين الدستورية ليستمر في منصبه لمدة 5 سنوات جديدة.

وكان أبرز الوزراء الذين أطيح بهم، وزير الري والمياه سيلشي بيكلي، بالإضافة إلى وزير الدفاع قنأ يادتا، وتولى حقيبة الدفاع وزيرا ينتمي إلى عرقية تيغراي هو أبراهام بلاي.

ويبدو أن الفشل في ملفي سد النهضة وحرب تيغراي، دفعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، للإطاحة بوزيري الدفاع والري.

وكانت إثيوبيا فشلت في إكمال الملء الثاني لسد النهضة، حيث كان من المقرر ملء السد بمعدل 13 مليار متر مكعب من المياه، إلا أن العيوب الفنية في سد النهضة، أجبرت المسئولين الإثيوبيين عن التوقف عند ملء 3 مليارات متر مكعب فقط، ليكون إجمالي المياه المخزنة في سد النهضة لا تتجاوز 8 مليارات متر مكعب.

وفيما يتعلق بوزير الدفاع الإثيوبي الذي أطيح به، فقد كان الفشل في حرب تيغراي التي بدأت قبل 11 شهرا، سببا في الإطاحة بـ"يادتا"، حيث تسببت في انهيار الجيش الإثيوبي، وهروبه أواخر يونيو الماضي من مدينة ميكليي عاصمة إقليم تيغراي، بعد أسر 8 آلاف جندي إثيوبي، وانتشرت مقاطع فيديو مصورة للجنود الإثيوبيين الذين أسرتهم جبهة تحرير شعب تيغراي.

وبعد انهيار الجيش الإثيوبي طالب رئيس الوزراء آبي أحمد، المدنيين بحمل السلاح في وجه جبهة تيجراي، وتسبب التجنيد الإجباري للعرقيات الإثيوبية الأخرى في دخول إثيوبيا في حربا أهلية، إلى جانب تفاهم الأزمة الإنسانية في تيجراي ومعاناة الملايين من المجاعة وسوء التغذية.

وذكرت وسائل إعلام إثيوبية أن الحكومة الجديدة تضمنت 22 حقيبة، منهم 11 وزيرا جديدا، و7 سيدات ضمن التشكيلة الحكومية، وكانت الوزارة الماضية 20 فقط.

وتم تنصيب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس الأول الاثنين، خلال حفل حضره عدد من القادة الأفارقة، ليستمر في منصبه لمدة 5 سنوات أخرى.

وسخر جيتاشو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، من تنصيب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ووصفه بـ"الإمبراطور العاري"، بينما الملايين من الشعب الإثيوبي يعاني من المجاعة، والأطفال يموتون.

ويستعد رئيس الوزراء الإثيوبي، لشن حربا جديدة ضد إقليم تيغراي، حيث اصطف آلاف الجنود ومئات الشاحنات والعربات العسكرية على طريق الطريق الواصل إلى إقليم تيجراي الواقع شمال البلاد، وقرب خط المواجهة.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" أن الطريق الواصل إلى شمال إثيوبيا تحول إلى موقف سيارات ممدود للجيش الإثيوبي، بالقرب من مدينة ديسي في منطقة أمهرة، حيث انتشرت عشرات الشاحنات والدبابات وناقلات الجنود المدرعة تقف على جانب الطريق.

وتصاعد التوتر فى إثيوبيا خلال الآونة الأخيرة بعد هروب الجيش الإثيوبى من إقليم التيجراى، نهاية يونيو الماضى، إثر سيطرة جبهة تحرير شعب التيجراى على العاصمة ميكيلي، وأسر ٨ آلاف جندى من الجيش الإثيوبى.