في Wednesday 13 October, 2021

واشنطن تهنئ تونس على تشكيل حكومتها الجديدة

كتب : زوايا عربية - وكالات

هنأت الولايات المتحدة الأمريكية ، الثلاثاء 12 أكتوبر 2021، تونس على تشكيل حكومتها الجديدة، معبّرة عن تطلعها "لإرساء مسار يشمل الجميع من أجل عودة سريعة إلى النظام الدستوري."

جاء ذلك في تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، وفق بيان للسفارة الأمريكية بتونس.

وقال برايس "نهنئ تونس على تشكيل حكومة جديدة بقيادة السيدة نجلاء بودن رمضان."

وأضاف "تعد الحكومة الجديدة، والتي تضم 10 وزيرات، خطوة مرحب بها تخطوها تونس إلى الأمام نحو معالجة التحديات الاقتصادية والصحية والاجتماعية الكبيرة التي تواجه البلاد."

وتابع برايس "نتطلع من جهتنا إلى تلقي المزيد من البلاغات عن إرساء مسار يشمل الجميع من أجل عودة سريعة إلى النظام الدستوري."

و كان برايس قد عبّر في السابع من أكتوبر عن " قلق وخيبة أمل إزاء ما ورد من تونس في الآونة الأخيرة من تقارير عن تجاوزات طالت حرية الصحافة و التعبير و من توظيف المحاكم العسكرية للتحقيق في قضايا مدنية ".

كما حث المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "الرئيس التونسي ورئيسة الوزراء الجديدة على الاستجابة لما يدعو إليه الشعب التونسي من وضع خارطة طريق واضحة المعالم للعودة إلى عملية ديمقراطية شفافة، تشمل المجتمع المدني والأطياف السياسية المتنوعة" .

كما دعا إلى ضرورة "أن تفي الحكومة التونسية بالتزاماتها باحترام حقوق الإنسان كما ينص على ذلك الدستور ويؤكده المرسوم الرئاسي 117 " .

و الإثنين تم الإعلان عن تشكيلة الحكومة التونسية الجديدة برئاسة بودن وتضم 8 وزيرات من إجمالي 24 حقيبة وزارية، مقابل 5 وزيرات في الحكومة السابقة برئاسة هشام المشيشي.

وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية، تكليف نجلاء بودن، بتشكيل الحكومة الجديدة، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب الرفيع.

وتعاني تونس منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد سلسلة قرارات منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.

وترفض غالبية القوى السياسية قرارات سعيد وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وجائحة كورونا.