في Sunday 1 December, 2019

مظاهرات حاشدة في تل أبيب لمطالبة نتنياهو بالاستقالة

بعد قرار تقديم لائحة اتهام ضده بتهم الاحتيال والرشوة، تظاهر آلاف الإسرائيليين في مدينة تل أبيب مساء السبت، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستقالة.

وقدرت محطات التلفزيون الإسرائيلية أعداد المتظاهرين بأكثر من 10 آلاف.


وفي إشارة إلى سعي نتنياهو للحصول على حصانة برلمانية من تهم الفساد، فقد حمل متظاهرون لافتات كتب عليها "الكنيست ليس ملاذا للمجرمين".

وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبيلت أعلن مؤخرا قراره تقديم لائحة اتهام نتنياهو بتهم الاحتيال وإساءة الثقة والرشوة، بعد أكثر من عامين من التحقيقات معه.

وحمل المشاركون في المظاهرة التي جاءت تحت عنوان "الاستقالة.. إسرائيل أكثر أهمية"، لافتات مكتوب عليها "حان وقت الاستقالة" فيما هتف المتظاهرون "نتنياهو.. اذهب إلى البيت".

وأتت المظاهرة عشية اجتماع حاسم من المقرر عقده، الأحد، بين طاقمي المفاوضات من حزب "الليكود" اليميني برئاسة نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" الوسطي برئاسة بيني جانتس.

ويبحث اللقاء فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية وتفادي انتخابات ثالثة، بعد الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول دون النجاح بتشكيل حكومة.

نتنياهو.. أول رئيس وزراء إسرائيلي متهم وهو في منصبه
وأمام الكنيست الإسرائيلي حتى 11 من شهر ديسمبر/كانون الأول للاتفاق على شخصية قادرة على تشكيل حكومة تحظى بثقة 61 عضوا في الكنيست المكون من 120 عضوا.

وفي حال انتهت المهلة دون التوصل إلى اتفاق حول شخصية لترأس الحكومة فإن الكنيست يحل نفسه، ويتم تحديد موعد للانتخابات.

ومن جهة ثانية، فقد اعتدى متظاهرون من اليمين الإسرائيلي المتطرف على النائب أحمد الطيبي، لمنعه من إلقاء محاضرة والدخول إلى قاعة في مدينة "رمات هشارون"، شمال.

وقام أحد المتظاهرين بضرب الطيبي على رأسه بواسطة عصا علم إسرائيلي، وكذلك قامت متظاهرة برمي حفنة رمل وتراب في وجه النائب الطيبي.

وقال مكتب الطيبي "أتت هذه المظاهرة على خلفية تحريض رئيس الحكومة ضد نواب المشتركة والنائب الطيبي على وجه الخصوص خلال الأسابيع الأخيرة، حيث قامت على إثره مجموعات يمينية متطرفة بمطالبة بلدية رمات هشارون بإلغاء زيارته وعدم استضافته".

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أوقفت 2 من المتظاهرين بتهمة الاعتداء بالعصيّ على النائب الطيبي أثناء خروجه من القاعة.

وقد اكتظت القاعة بالحضور، الذين استقبل غالبيتهم الطيبي بحرارة وتصفيق أكثر من مرة خلال كلمته.

وقال الطيبي "هذا الاعتداء وهذه الهتافات العنصرية من قِبل المتطرفين ووصفي بـ"القاتل المخرب" و"مستشار كبير الإرهابيين ياسر عرفات"، هي نتيجة مباشرة لتحريض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضدي وضد النواب العرب، وهذه المحاولات المغرضة لن تثنينا عن إسماع صوتنا وصوت قضيتها العادلة، نحن أصحاب حق".

وأضاف الطيبي "نتنياهو يحرض علينا منهجيا، وهو يدرك معنى ونتيجة هذا التحريض الدموي، وقد يتسبب هذا التحريض بمقتل أحدنا من قبل اليمين المتطرف".