في Friday 6 December, 2019

نتنياهو: إسرائيل لها "الحق الكامل" في ضم غور الأردن

في تصريحات خطيرة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لها "الحق الكامل" في ضم غور الأردن، رغم تحذير كبيرة المدعين في المحكمة الجنائية الدولية من هذه الخطوة.


قال نتنياهو إن اقتراحه بضم الجزء الاستراتيجي من الضفة الغربية المحتلة تمت مناقشته خلال اجتماع في وقت متأخر من الليل في لشبونة بالبرتغال مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وفي تقرير لها الخميس، قالت ممثلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودة، إن مكتبها يتابع "بقلق" الاقتراح الإسرائيلي. لكن نتنياهو أخبر المراسلين أنه من "حق إسرائيل الكامل القيام بذلك، إذا اخترنا ذلك".
قال نتنياهو أيضا أنه خلال لقائه مع بومبيو وافقا على المضي قدمًا في خطط إبرام معاهدة للدفاع المشترك.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد كشف تفاصيل محادثة أجراها الأحد الماضي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تطرقت إلى مساعيه إلى ضم منطقة غور الأردن إلى إسرائيل.

وفي سلسلة من التغريدات، كتب نتنياهو في حسابه عبر تويتر: "تحدثت أمس مع الرئيس ترامب فكانت هذه مكالمة هامة جدًا لأمن إسرائيل. تحدثنا عن إيران ولكن تحدثنا أيضا بشكل موسع عن الفرص التاريخية التي ستأتينا خلال الأشهر المقبلة، بما فيها غور الأردن بصفته الحدود الشرقية المعترف بها لدولة إسرائيل وحلف الدفاع مع الولايات المتحدة".


وفي سبتمبر/أيلول الماضي، غازل نتنياهو الناخبين الإسرائيليين بوعده بضم منطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت إلى السيادة الإسرائيلية، وهو ما أثار انتقادات عربية وغربية آنذاك.

وتشكل منطقة غور الأردن وشمالي البحر الميت نحو 30% من مساحة الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ يونيو/حزيران 1967.

وتمتد غور الأردن من بحيرة طبريا شمالا إلى البحر الميت جنوبًا.

وفي تغريدة تالية، قال نتنياهو: "هذه هي أشياء استطعنا فقط أن نحلم فيها ولكن لدينا إمكانية لتحقيقها. ولذا عرضت على بيني غانتز (زعيم حزب أزرق أبيض) - دعنا نحقق تلك الفرص التاريخية من خلال حكومة وحدة وطنية ستشكل الآن وفقا للصيغة التي اقترحتها".

وعن مفاوضات تشكيل الحكومة الجديد، قال نتنياهو: "قطعت شوطا طويلا جدا نحو هذا لأنه يجب أن نحقق هذه الفرص.. لسنا بحاجة إلى جولة انتخابات أخرى. نحتاج الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية لصالح أمن إسرائيل ودولة إسرائيل ومستقبل إسرائيل".

ومن ناحية أخرى، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "لن تكون هناك تسوية طويلة الأمد مع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ بشكل متقطر. سنضع حدا لذلك - هذه هي سياستنا"، حسب قوله.

وفي مارس/آذار الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلانا بموجبه تعترف واشنطن بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ 1967، التي ضمتها إليها رسميًا في 1981، وهي خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.