في Sunday 8 December, 2019

اليمن يطالب المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات حاسمة ضد إيران وأذرعها

اتهمت الحكومة اليمنية، الأحد، إيران باستمرار تهريب الأسلحة والصواريخ المتطورة والطائرات المسيّرة لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران واستهداف أمن واستقرار اليمن وإطالة أمد الحرب ومضاعفة معاناة الشعب اليمني.

وبين وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني أن مصادرة البحرية الأميركية شحنة أسلحة إيرانية مكونة من كمية كبيرة من أجزاء صواريخ متقدمة كانت متجهة للحوثيين على متن زورق في بحر العرب، يكشف استمرار النظام الإيراني في تهريب أسلحته للميليشيا لقتل اليمنيين واستهداف دول الجوار وتهديد خطوط الملاحة والأمن الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن شحنة الأسلحة الإيرانية تدحض مزاعم الميليشيا عن السلام، وتؤكد أن التهدئة في قاموسها مجرد مناورة سياسية وجرعة تخدير لكسب المزيد من الوقت وتعويض ما فقدته من مخزون بشري وأسلحة نوعية ومحاولة تغيير المعادلة العسكرية وموازين القوة على الأرض. لافتاً إلى أن هذا ما حصل في الحروب السابقة.

وشدد الإرياني على أهمية أن يدرك المجتمع الدولي استمرار إيران في تهريب أحدث الأسلحة العسكرية للحوثيين، الذين يسعون لتطوير قدراتهم العسكرية والاعتماد بشكل رئيس على الصواريخ والطائرات المسيرة إيرانية الصنع بتوظيفهم موانئ الحديدة كمنافذ للتهريب.

وأوضح وزير الإعلام اليمني أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن يطالبون بإنقاذ الشعب اليمني من التدخل الإيراني واتخاذ إجراءات حازمة لوقف تهريب الأسلحة الإيرانية للميليشيا، باعتبارها خرقاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية والقرارات الدولية بشأن الأزمة في اليمن وفي مقدمتها القرار 2216.

على صعيد آخر قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران: "طهران تعمل على إطالة أمد الحرب في اليمن، وانتهاك القرارات الدولية من خلال إرسال الأسلحة للحوثيين وأحدثها ضبط أجزاء صواريخ في بحر العرب يوم 25 نوفمبر الماضي"، داعياً إيران إلى أن تستمع لشعبها وتوقف التدخل في اليمن.

وكشفت الحكومة الأميركية عن تواجد قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني في اليمن يدير معارك الحوثيين، معلنة عن مكافأة قدرها 15 مليون دولار أميركي لمن يعطي معلومات عن مواقع أنشطته في اليمن.

وقال الحساب الرسمي لبرنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، على تويتر: "الحرس الثوري الإيراني ارتكب أبشع الفظائع بحق الشعب اليمني، ومجرمهم الأكبر هناك يدعى عبدالرضا شهلايى".

مؤكدة أنه قائد رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، ومقره الحالي العاصمة صنعاء.

ويُكنى المجرم الإيراني الأكبر في اليمن عبدالرضا شهلايي بــ "حاج يوسف" وشغل نائب قائد فيلق القدس، وقائد مجاميع إرهابية وكتائب حزب الله في العراق وهو يعمل لأكثر من 20 عاماً كقائد رفيع في الحرس الثوري الإيراني، وأحد أبرز القيادات المسؤولة عن العمليات الإرهابية الإيرانية الخارجية. وكانت المملكة العربية السعودية قد أدرجت شهلايي على قوائم الإرهاب، مع الحرس الثوري وقائد فيلق القدس قاسم سليماني في مطلع أكتوبر من العام الماضي. كما أدرجه مركز مكافحة الإرهاب، الذي يضم المملكة وأميركا والبحرين والإمارات والكويت وعمان، ضمن قوائم الإرهاب مع أربعة من قيادات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس.