في Sunday 24 October, 2021

تعهدات بخفض الانبعاثات في أول أيام «منتدى السعودية الخضراء»

منتدى السعودية الخضراء
كتب : زوايا عربية - وكالات

شهدت العاصمة السعودية الرياض، اعتبارا من السبت 23 أكتوبر 2021، انعقاد النسخة الأولى من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، والتي شهدت الإعلان عن العديد من المستهدفات الهامة، منها إعلان المملكة صفر انبعاثات كربونية بحلول 2060.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال إطلاق المنتدى، أمس ويستمر حتى الإثنين، إن المملكة تستهدف الوصول للحياد الصفري في الكربون في 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون.

وأعلن بن سلمان عن نية المملكة الانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي وتأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية.

وأشار إلى أن الحزمة الأولى من المبادرة (السعودية الخضراء) تمثل استثمارات بقيمة تزيد عن 700 مليار ريال (نحو 187 مليار دولار)، مما يساهم في تنمية الاقتصاد الأخضر، وتوفير فرص عمل نوعية، وفرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص.

وأكد بدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة، وإعادة تأهيل ثمانية ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة.

من جهته، قال وزير الطاقة السعودي إن المملكة "ستعتمد نظام تصاريح انبعاثات الكربون والتعويض الكربوني محليا".

وأضاف: "بمقدورنا تحويل احتياجات الطاقة عبر تحويل 50 بالمئة إلى الموارد المتجددة.. السعودية خفضت 48 مليون طن من انبعاثات الكربون السنوية في السنوات الماضية".

وتابع: "معظم التقنيات اللازمة لخفض الانبعاثات ستصل إلى مرحلة نضوج بحلول 2040، لذا نحتاج بعض الوقت للتصرف بشكل مناسب"، مؤكدا أن "هدف 2060 سيتم تحقيقه بدون أي تأثير مالي أو اقتصادي معاكس".

في المنتدى ذاته، قال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، إن المبادرة تسهم في حماية التنوع البيولوجي، وتسعى للإعلان عن 30 بالمئة من مساحة أراضي المملكة كمناطق محمية.

وذكر أن الاستراتيجية الخاصة بالوزارة تضمنت 64 مبادرة بتكلفة إجمالية تتجاوز 52 مليار ريال (13.9 مليار دولار)، شاملة لجميع جوانب المجال البيئي.

صفر كربون لأرامكو في 2050
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، إن الشركة تعمل على تحقيق هدف الوصول لصافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2050.

وأضاف: "الاستثمار في الغاز سيسمح بالتخلص من جزء كبير من حرق المواد السائلة في المملكة".

ضيوف عالميين
بينما أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر، على أهمية المنتدى لمساعدة العالم في التقدم ومواجهة التغير المناخي، ويعد نقلة نوعية لكيفية إدارة الأعمال في مواجهة التحديات العالمية للتغير المناخي.

وقال وزير النفط ووزير التعليم العالي الكويتي محمد الفارس، إن بلاده ستكون شريكا مع السعودية والخليج لتحسين الانتقالات في الطاقة.

وأضاف: "الانتقال الحكيم للطاقة هو أن نضع بالاعتبار الالتزامات التي قدمتها السعودية والإمارات فيما يتعلق بالطاقة.. دولنا منتجة للنفط والغاز ولكن علينا أن نعمل اللازم لإحداث التوازن".

من جهته، قال أمير ويلز تشارلز: "إن المبادرة تسهم في بناء مستقبل مستدام ومثمر"، مبينا أن قيادة المملكة العالمية للانتقال إلى الطاقة المتجددة شيء أساسي، يحفز الجميع إلى رؤية هذا التنوع في مزيج الطاقة.

وشدد على أن درجات الحرارة التي تشهدها بعض المناطق لاسيما في الشرق الأوسط تتطلب التعامل معها بجدية لإحداث أثر كبير وإيجابي على النظام البيئي.