في Tuesday 10 December, 2019

تقرير حقوقي: 38 ألف قتيل وجريح في اليمن نتيجة انقلاب الحوثيين

كشف تقرير حقوقي يمني، صدرعن المنظمة اليمنية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن (تحالف رصد)، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع الذكرى الـ71 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، عن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السلطة الشرعية في البلاد عام 2014.

وقال التقرير إن هذه الذكرى تمر بينما اليمن «يشهد للعام الخامس على التوالي أوضاعاً مأساوية لحالة حقوق الإنسان جراء الحرب الدائرة في معظم الأراضي اليمنية نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي على الدولة».


وأشار التقرير إلى بلوغ حالات القتل في صفوف المدنيين «منذ 21 من سبتمبر 2014 وحتى نهاية أكتوبر من العام الحالي 15,420مدنياً، وبلغ عدد المصابين 22,916 مصاباً. فيما لا يزال 4272 مدنياً مختطفين و6352 طفلاً مجندين حتى اللحظة».

وأوضح التقرير أن الألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في عدد من المحافظات «تسببت بمقتل نحو 1300 مدنياً، وتعد هذه الانتهاكات خرقاً صارخاً لقانون حقوق الإنسان ومواثيق القانون الدولي الإنساني من قبل الميليشيات».

وناشد تحالف رصد المجتمع الدولي بالتدخل الفعال لوضع حد لهذه الانتهاكات والقيام بدوره بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن بحيادية واستقلالية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مرتكبي تلك الجرائم والحد منها، مطالباً «ميليشيات الحوثي بحماية المدنيين في كل العمليات العسكرية والتمييز بين المدنيين والعسكريين والوقف الفوري لكل أشكال الانتهاكات التي تطال المدنيين».

ودعا تحالف رصد في تقريره ميليشيات الحوثي إلى «إطلاق سراح كافة المحتجزين تعسفياً والمختفين قسرياً بمن في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن والسياسيون والإعلاميون ونشطاء المجتمع المدني».

في سياق متصل، دعا وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية محمد عسكر، المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف أكثر صرامة وحزماً تجاه ممارسات وجرائم وانتهاكات ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وقال عسكر في تصريح بثته وكالة «سبأ» الحكومية للأنباء «السكوت عن جرائم الحوثيين أمر خطير يساعد في تمادي الانقلابيين الحوثيين على المجتمع والشرعية»، مؤكداً أن انتهاكات الحوثيين تشمل «جرائم قتل وتجنيد الأطفال، وتعذيب المعتقلين وتشريد المعارضين، وتفجير المساكن ودور العبادة، وجرائم سحل واختطاف وإخفاء قسري ونهب للأموال وفرض جبايات وإتاوات مالية ومصادرة مرتبات».

وحذر عسكر «من تمادي الحوثيين بالانتهاكات التي تصل إلى فرض معتقدات دينية في المدارس ودور العبادة، بل وإلى استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وإطلاق صواريخ ومقذوفات وسط أحياء سكنية آمنة، علاوة على زراعة الألغام في الطرقات والمزارع والأماكن العامة التي ليست مسرحاً للحرب، الأمر الذي ضاعف سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء».