في Monday 16 December, 2019

أنصار حزب الله يحرقون خيام المحتجين ببيروت.. والداخلية تحذر

أحرقت عناصر موالية لحزب الله وحركة أمل، مساء الأحد، خيام المتظاهرين وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وفق شهود عيان.


وأضاف شهود العيان أن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين قرب البرلمان اللبناني في اشتباكات لليلة الثانية.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية اللبنانية، إن اعتداءات على محال تجارية وسط العاصمة بيروت والقوات الأمنية تلاحق منفذيها.

وطالبت وزيرة الداخلية اللبنانية، ريا الحسن، المحتجين السلميين، بمغادرة شوارع وسط بيروت، محذرة من "مخطط يتم خلقه عبر مندسين من أجل تحقيق أهداف سياسية."

وقالت "الحسن"، في بيان، إنها "تابعت طيلة ليل أمس، بقلق وحزن وذهول ما جرى من مواجهات في محيط مجلس النواب وفي شوارع بيروت أدى الى احتكاك بين القوى الأمنية والمواطنين وسقوط جرحى من الجانبين".

وأضافت: "بسبب دخول عناصر مندسة وتوزع المهمات المنوطة بالقوى الأمنية، ومنعاً لضياع المسؤوليات، وحفاظا على حقوق المتظاهرين، طلبت من قيادة قوى الأمن الداخلي إجراء تحقيق سريع وشفاف لتحديد المسؤولين عما جرى".

ودعت المتظاهرين إلى التنبه من وجود جهات تحاول استغلال احتجاجاتهم المحقة أو التصدي لها بهدف الوصول إلى صدام بينهم وبين القوى الأمنية التي تعمل على حمايتهم وحماية حقهم في التظاهر، من أجل أهداف سياسية.

واندلعت مواجهات ليل السبت/الأحد بين القوات الأمن اللبنانية ومجموعات من الحراك الشعبي قرب البرلمان وسط العاصمة بيروت، ما دفع عناصر الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.

وعدّ خبراء وسياسيون، في تصريحات سابقة، أن أعمال العنف التي شهدتها ساحات وشوارع العاصمة اللبنانية مؤخرا، "تصعيد ممنهج"، ورسائل تهديد من مليشيا حزب الله، تستهدف "ترهيب الشارع المنتفض"، و"حرق" مطالب الحراك الشعبي.

ودخلت الاحتجاجات اللبنانية شهرها الثاني، وسط إصرار شديد على الاستمرار حتى تحقيق المطالب المتمثلة في تشكيل حكومة خبراء، وتغيير كل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد، وسط تجاهل من الطبقة السياسية الحاكمة.