في Monday 16 December, 2019

العراق.. صالح قد يكلف رئيساً للحكومة من خارج الكتلة الأكبر

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن "مصادر سياسية مطلعة" اليوم الاثنين قولها إن الرئيس برهم صالح قد يكلف مرشحاً لرئاسة الحكومة، خلفاً لعادل عبدالمهدي المستقيل، بعيداً عن الكتلة النيابية الأكبر والتي يخولها الدستور ترشيح اسم لهذا المنصب.

واعتبر المصدر أن "الكتلة الأكبر انتهت بعد ترشيح عادل عبد المهدي لمنصب رئيس الوزراء" في 2018.

وتأتي تصريحات هذا المصدر السياسي لوكالة الأنباء العراقية إثر السجال القائم بين الرئيس والبرلمان العراقي، حيث طلب برهم صالح من محمد الحلبوسي تحديد من هي الكتلة النيابية الأكبر، والأخير رد بتذكيره بما أبلغه إياه في 2018، أي بأن كتلة تحالف "سائرون" المقربة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هي الأكبر، وعلى أساسه تم تعيين مرشحها حينها عبدالمهدي رئيساً للوزراء.

في سياق متصل، أكد المصدر أن "صالح تسلم قائمة تضم عدداً من الأسماء المرشحة" لرئاسة الحكومة، أبرزها محمد شياع السوداني وأسعد العيداني ومصطفى الكاظمي.

وكشف المصدر أن "رئيس الجمهورية سيكلف شخصية لرئاسة الحكومة يضمن مقبوليتها والتصويت عليها في مجلس النواب".

كما أضاف المصدر أن عبدالمهدي أبلغ صالح بأن آخر موعد لاستمراره في حكومة تصريف الأعمال هو يوم الخميس المقبل.

وفي وقت سابق من اليوم أفادت مصادر عراقية رفيعة لقناتي "العربية" و"الحدث" أن التوافق على اسم رئيس وزراء العراق الجديد سيتم قبل الخميس القادم.

وتتواصل المشاورات السياسية في العاصمة العراقية بغداد للاتفاق على مرشح لرئاسة الحكومة خلفاً لعادل عبدالمهدي الذي استقال في أعقاب حركة احتجاجية مطالبة بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة.

ووافق مجلس النواب العراقي في الأول من ديسمبر على استقالة حكومة عبدالمهدي، بعد نحو شهرين من موجة احتجاجات بدأت عفوية ومطلبية وأسفرت عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة أكثر من 20 ألفاً بجروح.

وأصدر رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح كتاباً، ليل الأحد، دعا فيه البرلمان إلى الإعلان عن الكتلة النيابية التي حصلت على أكبر عدد من المقاعد في انتخابات العام الماضي "لغرض تكليف مرشح جديد" لرئاسة الوزراء.

وأكد صالح أن الرئاسة تسلمت كتاب استقالة عبدالمهدي في 4 من الشهر الحالي. وإذ أن الدستور ينص على تكليف رئيس جديد للوزراء في مهلة أقصاها 15 يوماً، فإن تسمية شخصية جديدة يجب أن تتم بحلول الخميس المقبل.

ورد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي اليوم على صالح مذكراً بأنه سبق وأبلغه بالكتلة الأكبر في 2018.