في Tuesday 2 November, 2021

إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ بعد زحف قوات تيغراي صوب العاصمة

كتب : زوايا عربية - متابعات

قالت وسائل إعلام تابعة للدولة إن إثيوبيا أعلنت حالة الطوارئ، اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021، بعد أن قالت قوات ”متمردة“ من إقليم تيغراي الشمالي إنها حققت مكاسب على الأرض جنوبا في مطلع هذا الأسبوع وهددت بالزحف إلى العاصمة.

جاء هذا الإعلان بعد يومين من حث رئيس الوزراء أبي أحمد المواطنين على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، وطلبت السلطات في أديس أبابا من السكان تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.

وحذّرت الولايات المتحدة الثلاثاء متمردي ”تيغراي“ من التقدم نحو أديس أبابا، وحضت على إجراء محادثات بدلا من ذلك.

وقال جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي في معهد السلام الأمريكي ”دعوني أكون واضحا: نحن نعارض أي تحرك لجبهة تحرير شعب تيغراي إلى أديس أو أي تحرك للجبهة لمحاصرة أديس أبابا“.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، الثلاثاء، إنه ألغى التفضيلات التجارية الرئيسية لإثيوبيا؛ بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في حملتها العسكرية على إقليم تيغراي المضطرب.

وفي إخطار للكونغرس، قال بايدن إنه كان سينهي أيضا التفضيلات التجارية لغينيا ومالي، وهما مسرحان لانقلابين.

وهذه التفضيلات منصوص عليها في قانون أمريكي صدر في عام 2000، أعفيت بموجبه دول إفريقيا جنوب الصحراء من الرسوم الجمركية الأمريكية على معظم الصادرات.

والسبت الماضي، دعت واشنطن قوات ”تيغراي“ الذين يواجهون القوات الفدرالية الإثيوبية منذ عام إلى ”وقف تقدمهم“ في شمال إثيوبيا، وفق ما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.

وأشار ”برايس“، في بيان، إلى أن ”الولايات المتحدة قلقة للغاية لتوسع المعارك في شمال إثيوبيا“، مجددا دعوة الولايات المتحدة لجبهة تحرير شعب تيغراي إلى ”الانسحاب من منطقتي أمهرة وعفر، ووقف تقدمها حول مدينتي ديسي وكومبولشا“.

وتابع برايس: ”لا نزال قلقين حيال المعلومات التي تشير إلى حظر متعمد لايصال المساعدات الإنسانية في شمال إثيوبيا“.

وأوضح أن ”ما يصل إلى 900 ألف شخص يعيشون في ظروف أقرب إلى المجاعة في تيغراي، في حين تفرض الحكومة قيودا على شحنات المساعدات الإنسانية في ظل حاجة ماسة إليها“.

وقبل نحو عام، وفيما كان العالم ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، شن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حملة عسكرية على منطقة تيغراي في شمال بلاده.

وكانت تلك بداية العمليات العسكرية التي تعهد آبي أنها ستكون سريعة ومحددة الهدف، إلا أنها استحالت حربا طويلة حصلت خلالها مذابح وعمليات اغتصاب جماعي وتهديد وشيك بالمجاعة.