في Monday 16 December, 2019

الجيش الليبي: نرصد أي وجود تركي وسندمر أي سفينة أو طائرة تابعة لها

قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، الإثنين، في مؤتمر صحفي له، إن الرصد الجوي مستمر على مدار الساعة لأي وجود تركي في مصراتة.


وأضاف المسماري أن المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية أعطى أوامر بحماية المدنيين أثناء دخول العاصمة.

وأكد أنه تم القضاء على عدد من المليشيات الأجنبية وسط تقدم ملحوظ داخل مواقع تابعة للإرهابيين.

وأوضح المسماري أن هدف اتفاق السراج وأردوغان هو بيع ‎ليبيا إلى تركيا، معلقا بأن الاتفاقية الأمنية ما هي إلا تسليم للأمن الليبي بكل أسراره إلى الأتراك.

وأشار إلى أن هدف العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي هو الوصول لقلب ‎طرابلس، وأن الوحدات العسكرية تواصل تقدمها من عدة محاور نحو ‎طرابلس.

ونوه بأن الجيش الليبي لديه معلومات عن وصول أسلحة تركية إلى مليشيات في ‎طرابلس، وأن المليشيات تخزن أسلحة تركية وسط منازل المدنيين في ‎مصراتة.

وحمل الجيش الليبي مجلس الأمن مسؤولية أي مجازر قد تحدث إذا تم تسليم ليبيا للاحتلال التركي وإنزال إرهابيين على الأرض.

ونوه بأن الجيش سيدمر أي سفينة أو طائرة تركية تدخل المياه أو الأجواء الليبية خاصة في الموانئ المشبوهة: مصراتة ومعيتيقة وزوارة.

وأشار إلى أنه تم إسقاط طائرة مسيرة يوم الجمعة مباشرة بعد دخولها الي منطقة الحظر الجوي في مناطق الهيرة والعزيزية وغيرها في طرابلس.

ونوه بأن المليشيات لا تلتزم بقواعد الاشتباك باستخدام عدد من الأسلحة لاستهداف الجيش، كما قامت بتدمير كل خطوط الكهرباء بالهيرة وأغلقت كل المصارف بالأقفال للضغط على المواطنين.


وعلى صعيد أخر تساءل رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، عن موقف الأمم المتحدة من تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتدخل العسكري في ليبيا.

جاء ذلك خلال استقبال صالح، الإثنين، بمقر إقامته بالقاهرة للمبعوث الدولي لدى ليبيا غسان سلامة.

وصرح المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب عبدالحميد صافي، بأن عقيلة صالح أطلع المبعوث خلال الاجتماع على فقدان الاتفاق الذي وقع بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، والحكومة التركية، لأي قيمة قانونية باعتبار أن بنوده لم ينفذ منها أي شيء، واستمراره لهذه المدة الطويلة بالمخالفة للاتفاق السياسي أثر في حياة الليبيين.

وأكد صافي، في تصريحات صحفية، أن المستشار عقيلة صالح عبر عن دهشته بتمسك المجتمع الدولي بمحافظ مصرف ليبيا المركزي رغم أنه قد تم عزله قبل إبرام الاتفاق السياسي، كما عن دهشته من موقف الأمم المتحدة من تهديدات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بالتدخل العسكرى فى ليبيا.

وأشار المتحدث إلى أن صالح طالب البعثة الأممية باتخاذ إجراءات سريعة لإبعاد فايز السراج ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ووضع آلية لتوزيع الثروة بين الليبيين بالتساوي، والاستماع لهم واحترام إرادتهم في برلين وغيرها.

وأوضح أن غسان سلامة أكد أن ما يقترحه رئيس مجلس النواب فيما يتعلق بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين وحكومة وطنية منفصلة تمثل الأقاليم الثلاثة، سيؤدي بالفعل إلى حدوث اتفاق بين الليبيين يضع له مؤتمر برلين مظلة دولية لرعايته ومراقبة تنفيذه، ويأتي هذا طبقا للإعلان الدستوري.

وأكد صافي أن رئيس مجلس النواب أبلغ سلامة بألا يكون هناك في مؤتمر برلين اختيار من يحكم ليبيا، تجنبا لما حصل في الصخيرات واحترام إرادة الشعب الليبي.

وطالب نشطاء وسياسيون ليبيون، في وقت سابق، بسحب الاعتراف الأممي من حكومة الوفاق بطرابلس التي وصفوها بـ"غير الدستورية".

وفي رسالة إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، ندد الحراك الشعبي بمدينة بنغازي (شرق) بـ"مذكرتي التفاهم" التي وقعها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واعتبر الحراك (جمعية أهلية) أن الاتفاقية غير قانونية لعدم موافقة مجلس النواب الليبي عليها، وأنها تعد انتهاكا صارخا لأمن وسيادة ليبيا.