في Thursday 11 November, 2021

للمطالبة برفع رواتبهم.. معلمو إيران ينظمون احتجاجات في نحو 50 مدينة

كتب : زوايا عربية - وكالات

تجمع المعلمون في حوالي 50 مدينة بإيران، اليوم الخميس 11 نوفمبر 2021، للاحتجاج على عدم قيام البرلمان بالموافقة على ”خطة التصنيف“ المعلقة، والتي من شأنها تحسين وضعهم المعيشي، وحملوا لافتات تطالب برفع رواتبهم ومستحقاتهم المالية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن ”المئات من المعلمين احتشدوا أمام مكاتب وزارة التربية والتعليم في 50 مدينة، من بينها مدن كبرى مثل العاصمة طهران ويزد وزنجان وتبريز وبوشهر وإيلام وقم وأصفهان والأهواز وشيراز، وغيرها“.

إلى ذلك، أعلنت نقابة المعلمين الإيرانية عن اعتقال وضرب العديد من المعلمين خلال مسيرة احتجاجية في عدة مدن بمحافظة طهران، اليوم.

وذكر موقع إذاعة ”فراد“ الإيراني المعارض، أن السلطات اعتقلت مسعود فرهيخته عضو جمعية إسلام شهر الثقافية بالعاصمة طهران، كما تم اعتقال عدد من الشخصيات الثقافية الأخرى ونقلهم إلى مكان مجهول؛ بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات.

وحث المعلمون المحتجون البرلمان على ضرورة تنفيذ خطة الترتيب والتكافؤ والعمل على حل مشاكل المعلمين المعيشية.

وهتف المحتجون بشعارات مختلفة مثل ”العيش والكرامة حقنا غير القابل للتصرف“، و“تحقيق التكافؤ دون تزوير“، و“نحن جميعا سمعنا وعودا، لكن لم نرَ عدالة“، و“المعلم مستيقظ، يكره التمييز“.

في غضون ذلك، كتب بعض المعلمين في بوشهر رسائل تطالب بإنهاء قضية محمد ملكي، عضو نقابة المعلمين، الذي جرى اعتقاله في أبريل/ نيسان الماضي.

وفي المدن الكردية غرب إيران، بما في ذلك سقز ومريوان، دعا المعلمون إلى توفير تعليم جيد ومجاني لجميع الأطفال، وطالبوا بالسماح بالتعليم باللغة الأم وفقا للمادة 15 من الدستور.

وأكد بيان نشره المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، أن سبب التجمع اليوم هو الاحتجاج على طريقة تقسيم الميزانية وتخصيص نسبة صغيرة جدا من الميزانية السنوية للبلاد للتعليم.

كما انتقد البيان التأخير لمدة 14 عاما في تنفيذ قانون إدارة الخدمة المدنية للعاملين في مجال التعليم والمتقاعدين، وانتهاك الحق في التظاهر، والقمع الأمني الشديد للمتظاهرين، والسجن لفترات طويلة والضرب والفصل، وغيرها من أنواع الحرمان.

واجتمع المعلمون الموظفون والمتقاعدون عدة مرات، في الشهرين الماضيين؛ للاحتجاج على عدم تنفيذ خطة تصنيف المعلمين، والتي وافق البرلمان على الخطة العامة من دون التصويت على جزئياتها وتفاصيلها، في يونيو من هذا العام.

وإذا تمت الموافقة على خطة التصنيف وتنفيذها، فإن الراتب الأساسي والمزايا للمعلمين سترتفع بشكل جيد، بحسب المعلمين.

ومع ذلك، على الرغم من الموافقة العامة على خطة التصنيف، لم يتم مناقشة التفاصيل في جلسة علنية بالبرلمان منذ حوالي أربعة أشهر.