في Friday 20 December, 2019

الجيش الليبي: مقتل 11 إرهابيا سوريا قرب سرت.. وهزيمة الميليشيات في ترهونة

أعلن الجيش الليبي عبر بيان عاجل على لسان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، الجمعة، أن 19 إرهابيا بينهم 11 يحملون الجنسية السورية قتلوا في غارة شنها سلاح الجو قرب مدينة سرت وسط البلاد.


وقال البيان العاجل المنشور على صفحة المسماري الرسمية، أن استهداف سلاح الجو مواقع الإرهابيين بمنطقة بوهدامي بمحيط مدينة سرت أسفر عن مقتل 19 عنصرا من المليشيات الإرهابية، من بينهم 11 إرهابيا يحملون الجنسية السورية.

وسبق وأعلنت كتيبة تابعة للجيش الوطني الليبي العثور على وثائق تثبت وجود إرهابيين سوريين يقاتلون في صفوف مليشيات طرابلس وصلوا من تركيا، بدعم من حكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج.

وحذر الجيش الليبي مرارا من العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا ضد الشمال السوري في الفترة الأخيرة، والتي أسهمت في تهريب الإرهابيين إلى ليبيا.

وأكد اللواء أحمد المسماري في عدد من المؤتمرات الصحفية السابقة أن تركيا نقلت عددا من الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا للمشاركة في القتال ضد الجيش الليبي، من خلال موانئ مصراتة ومعيتيقة الجوية والبحرية، من خلال ما يعرف بـ"سفن الموت"، وطيران الأجنحة المملوك للإرهابي عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة.

وفي وقت سابق من اليوم،أكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، هزيمة المليشيات في مدينة ترهونة الواقعة جنوب شرقي العاصمة طرابلس، وفشل خططها للسيطرة على المدينة.


وقال المحجوب، الجمعة، إن المليشيات حاولت التقدم والسيطرة على مدينة ترهونة ولكنها تعرضت لخسائر كبيرة، والمطاردات لن تنتهي حتى يتم القضاء عليها.

وأوضح أن الجيش الليبي يطارد فلول المليشيات الهاربة من محيط مدينة ترهونة إلى مدينة مسلاتة.

وتأتي هذه المطاردات بعد محاولة فاشلة من المليشيات المسلحة المدعومة من حكومة السراج المتحالفة مع تركيا الهجوم على ترهونة المؤيدة للجيش الليبي، لتخفيف الضغط على المليشيات في طرابلس.

وأشار المحجوب إلى أن الهجوم على ترهونة جاء من محورين، هما الداوون ومسلاتة، وتم دحرهم من محور الداوون وطردهم ومطاردتهم إلى داخل مسلاتة.

وكشف المحجوب تقدم القوات المسلحة العربية الليبية في محور القرة بوالي، قائلا: "بين الطريق الساحلي الدولي ومحور القرة بوللي نحو نصف كيلومتر، والقوات في انتظار الأوامر لوقف الطريق الساحلي، لقطع الطريق بين مليشيات طرابلس ومصراتة".

وتكتسب ترهونة الواقعة جنوب شرقي طرابلس أهمية استراتيجية بسبب قربها للعاصمة، وتعدادها السكاني الذي يقارب المليون نسمة إضافة لكونها أكبر المدن المؤيدة للجيش الليبي في عمليته لتطهير طرابلس.

وحول الأوضاع في طرابلس، أكد أن سلاح الجو لا يزال مستمرا في استهداف مواقع المليشيات بجانب القصف المكثف على مدينة مصراتة، مشيرا إلى استهداف سلاح الجو للمليشيات في محور عين زارة، ثالث أكبر ضواحي العاصمة.

وتابع أن القوات تتقدم في أكثر من محور باتجاه قلب طرابلس، ففي محور طريق المطار وصلت لمنطقة خزانات النفط.

وكشف أن جنود الجيش الليبي على بعد أمتار من منطقة الهضبة ومقربة من الإشارة الضوئية في صلاح الدين آخر منطقة ما قبل منطقة "مشروع الهضبة" التي تعد تحت السيطرة الكاملة للجيش الليبي.

وكانت القوات المسلحة الليبية طورت الهجوم للانتقال من حروب المحاور لتشكيل طوق على المليشيات من كوبري الزهراء حتى القويعة، يحيط بالعاصمة طرابلس.

وحقق الجيش الليبي العديد من التقدمات في مناطق متفرقة بالعاصمة الليبية طرابلس أبرزها التقدم في مشروع الهضبة، وأصبحت قوات الجيش قرب قلب العاصمة التي تفصلها عنها مسافات متفاوتة ما بين 2 إلى 12 كيلومترا من المحاور المختلفة، وفق تصريحات سابقة للعميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي لعمليات الجيش الليبي.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الليبي الدفع بكثير من التعزيزات المهمة، خاصة قوات النخبة المكلفة بعمليات خاصة، ولديها خبرة بالتعامل مع هذا النوع من حرب العصابات والمدربة على المناورة والدخول ومفاجأة العدو وإقامة الكمائن.