في Saturday 21 December, 2019

لبنان.. دياب ينهي استشارات تشكيل حكومة ويلتقي الحراك غدا

أنهى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان حسان دياب استشاراته النيابية غير الملزمة، في مجلس النواب، والتي جرت على وقع رفض الشارع لتسميته وامتناع كتل نيابية عن المشاركة في الحكومة المقبلة.

وعقب انتهاء الاستشارات قال دياب: "سمعت تشجيعاً لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن"، مشيرا إلى أن "لبنان في العناية الفائقة ويحتاج الى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي"، وتابع: "سأشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وسأبدأ بالحوار مع الحراك اعتباراً من الغد ومهلة تشكيل الحكومةستتراوح بين 4 و 6 أسابيع".

الاستشارات النيابية

وكان دياب استقبل في يوم الاستشارات الطويل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع الرئيس المكلف في الإطار الحكومي، من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب، وأكدت برنامجها لاسيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، ودائما على أن يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل وبالتالي الإصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية، بدءا من الحراك والمستقبل (كتلة الرئيس سعد الحريري) وانتهاء بالقوات (كتلة سمير جعجع)، مرورا بالاشتراكي (كتلة وليد جنبلاط)".

وكانت صحيفة الجمهورية ذكرت أن الرئيس بري طالب الرئيس المكلف بتشكيل حكومة إنقاذ جامعة لإنقاذ الوضع الاقتصادي الذي يواجه الإفلاس، مشددا على وجوب تمثيل كل الأطراف حتى تلك التي لم تسّمِ دياب في الاستشارات وكذلك الحراك.

وكان دياب أكد لـ"الحدث" على ضرورة الابتعاد عن المناكفات والخلافات السياسية التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه، مضيفا أن الحكومة الجديدة ستركز بشكل أساسي على محاربة الفساد وإنقاذ لبنان.

الجيش لكل اللبنانيين

وبعد ذلك، التقى دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي قال بعد اللقاء: "عندما استشهد رفيق الحريري لم نلق حجرا على أحد، أتمنى على الجميع التعبير عن موقفه بالتظاهر السلمي فقط"، وأضاف أن "الجيش لكل اللبنانيين، وأتمنى التعبير عن الاحتجاج بطريقة سلمية".

مع الإشارة إلى أن الرئيسين بري والحريري التقيا على هامش استشارات التأليف.

من جهته، أعلن اللقاء الديمقراطي برئاسة وليد جنبلاط امتناعه عن المشاركة في الحكومة المقبلة وقال: "انسجاما مع موقفنا المعلن بضرورة أن تعكس الحكومة نبض الشارع وطموح الشباب اللبناني، وانسجاما مع قناعاتنا المبدئية وعدم رغبتنا بالانخراط في مسرحية لن تؤدي سوى إلى فشل جديد، نعلن امتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة، ونعتذر عن عدم المشاركة في استشارات التأليف، مع تمنياتنا للرئيس المكلف بالتوفيق".

بدوره، قال الرئيس تمام سلام من مجلس النواب: "المشاورات ستحصل، وإن شاء الله تكون خيرا لبلدنا. لم أطلب أي مطلب شخصي بل مطالبي للبنانيين ووقف سوء الممارسة لنصل إلى مخرج أن تقوم الحكومة بالحمل. أنا لا أعرقل وبالتالي كل إنسان يحرص على وطنه لا يعرقل، ولنأخذ في الاعتبار الشارع الذي نتمنى أن يعبر عن غضبه دون تعكير السلم الأهلي".