في Sunday 14 November, 2021

اليمن يطالب بجدية التعاطي مع تصنيف ميليشيا الحوثي «إرهابية»

كتب : زوايا عربية - متابعات

جددت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد 14 نوفمبر 2021، مطالبتها للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع ميليشيا الحوثي، والعمل على إعادة إدراجها ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ومحاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب.

ووصف وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مرور 10 أشهر منذ اتخاذ الإدارة الأميركية قرار رفع تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، بأنها "كانت الأسوأ والأكثر مأساوية ودموية في حياة اليمنيين منذ بدء الحرب التي فجرها انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران".

وتوقع الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن الأيام القادمة تنذر بالمزيد من التصعيد وإراقة الدم وتعقيد المشهد اليمني.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي اعتبرت قرار رفع التصنيف تشجيعاً لسلوكها العدواني، وضوءا أخضر لاستمرار تصعيدها العسكري، وقتل اليمنيين، ومواصلة جرائمها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، ونسف جهود التهدئة، وتوسيع رقعة الحرب والمعاناة الإنسانية، ومضاعفة أنشطتها الإرهابية المهددة للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأضاف "منذ رفع التصنيف أدارت ميليشيا الحوثي ظهرها لجهود التهدئة وإحلال السلام، وصعدت عملياتها العسكرية في محافظات (البيضاء، وشبوة، ومأرب، وتعز، والحديدة، والضالع، ولحج)، ورفعت وتيرة هجماتها الإرهابية على المناطق المحررة والسعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع".

وأوضح وزير الإعلام اليمني أن قرار رفع التصنيف جزء من حالة التراخي الدولي في التعامل مع ميليشيا الحوثي.. لافتاً إلى تجاهل تصعيد الحوثيين المتواصل في مأرب، وغض الطرف عن جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين، واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة، في اعتقاد بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن والمنطقة.

وأكد أن هذا التراخي يعكس تعامي المجتمع الدولي عن ميليشيا الحوثي، وأنها منظمة إرهابية أنشأتها إيران وزودتها بالخبراء والتكنولوجيا العسكرية والأموال، لإدارة مخططها التخريبي في المنطقة، واتخاذ الجغرافيا اليمنية منصة لاستهداف الجوار، وتهديد منابع الطاقة وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

كما أكد الإرياني أن ميليشيا الحوثي تنظيم إرهابي لا يختلف عن "القاعدة، وداعش" وأنها لا تفهم سوى لغة القوة، مشيراً إلى أن الطريق الوحيد لإجبارها على وقف الحرب ودفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام، ووضع حد للمعاناة الإنسانية، عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية.

وطالب وزير الإعلام اليمني، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع ميليشيا الحوثي، وتبني نهج الضغط السياسي والعسكري، والعمل على إعادة إدراجها ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ومحاكمة قياداتها باعتبارهم مجرمي حرب، إنصافا لمئات الآلاف من ضحاياها، وضمانا لعدم إفلات القتلة من العقاب.