في Wednesday 17 November, 2021

رئيس وزراء ليبيا الأسبق علي زيدان يترشح لانتخابات الرئاسة

كتب : زوايا عربية - متابعات

تقدم رئيس وزراء ليبيا الأسبق، علي زيدان، اليوم الأربعاء 17 نوفمبر 2021، بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد 24 ديسمبر، في مكتب الإدارة الانتخابية بالعاصمة طرابلس.

وقال زيدان إن الانتخابات "هي المخرج للوطن مما يعانيه الآن"، مضيفا أنه في حال توليه السلطة، فإنه "مستعد للتنازل أو أي تغيير يؤدي لوفاق وطني بين جميع الأطراف".

وتابع في تصريح صحفي "نحن سعداء بأن تكون الديمقراطية في ليبيا اليوم بهذا النسق والترتيب والنظام"، موجها التحية إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وفريق عملها، على ما تقوم به من إجراءات ستحقق المأمول منها، وتجعل ليبيا تسير نحو السلام.

ويرى الباحث السياسي الهادي عبد الكريم، إنه من الجيد فتح المجال أمام الجميع للترشح، والمشاركة في هذا الاستحقاق المهم، فالهدف هو أن تكون إرادة الشعب ممثلة بشكل حقيقي، لتأتي سلطة منتخبة تعبر بالبلاد المرحلة الصعبة الحالية.

وأضاف عبد الكريم أنه على النخبة والمثقفين، العمل على توعية المواطنين، وإمدادهم بالمعلومات والرؤية الصادقة، بما يمكنهم من الاختبار بين المرشحين، دون أن ينخدعوا بأي من البرامج أو الوعود البراقة.

واختير زيدان لمنصب رئيس وزراء ليبيا من قبل المؤتمر الوطني العام في 14 أكتوبر 2012، بعدما حصل على 93 صوتا، مقابل 85 صوتا لمنافسه حينها، وتولى السلطة فعليا في 14 نوفمبر، بعد موافقة المؤتمر على تشكيلة حكومته وتأديتها اليمين الدستورية.

وتغيرت العلاقة سريعا بين زيدان والمؤتمر، الذي تعرض للخطف في العاشر من أكتوبر العام 2013 ولمدة ساعات، قبل أن تطلق المجموعة المسلحة سراحه، ثم حاول المؤتمر سحب الثقة منه في عدة جلسات، تكللت بالنجاح في 11 مارس العام 2014، بعد أن صوت 124 نائبا من مجموع 127، وكلف وزير الدفاع في حينه عبد الله الثني بتسيير الأعمال إلى حين اختيار رئيس وزراء جديد.

وقرر زيدان مغادرة البلاد إلى ألمانيا، حيث بقى بعيدا عن الأضواء، حتى ظهوره مجددا في العام 2016، خلال مقابلة صحفية، هاجم فيها حكومة فايز السراج، وقال إنها "تفتقر للتوافق المحلي وتنقصها الأهلية"، مشيرا إلى أنه غادر "حتى لا يكون له دور في إشعال فتيل حرب".

ثم قرر زيدان العودة مجددا إلى طرابلس في أغسطس العام 2017، حيث تعرض للاحتجاز مجددا لساعات من قبل مسلحين، قبل أن يفرجوا عنه، وبقي كرئيس للحزب الذي شكله في العام 2012، "الوطن للتنمية والرفاه".