في Saturday 28 December, 2019

الجيش الليبي على مشارف طرابلس وعناصر سورية وسط الميليشيات

بعد إعلانسيطرته على طريق المطار جنوبي طرابلس، أعلن الجيش الوطني الليبي، مساء الجمعة، أن قواته باتت على بعد 4 كيلومترات من قلب العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أنباء عن انضمام عناصر سورية في صفوف مليشيات حكومة الوفاق.


وقال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه بالجيش الليبي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" إن "التقدمات العسكرية في محور عين زارة غرب طرابلس مستمرة إلى بعد مثلث الكهرباء في اتجاه منطقة الفرناج بحوالي 4 كيلومترات من قلب العاصمة والمناطق المحاذية لها".

وأشار إلى أن سلاح الجو الليبي استهدف معسكرا لمليشيا الفاروق الإرهابية بالزاوية، وموقع آخر كان يتم فيه تجهيز الآليات التابعة للمليشيات، وقتل نحو 6 أشخاص بالغارات الجوية في الموقعين.

وتابع المحجوب أن "هناك أنباء تفيد بوصول عناصر سورية لتنضم إلى صفوف المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق برأسة فايز السراج.

بدوره، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن القوات الجوية تفتح الطريق أمام الجنود استعدادا لدخول معركة الأحياء الرئيسية في العاصمة طرابلس.

وأضاف في تصريحات صحفية أن قوات الجيش تتقدم وتسيطر على مناطق مهمة في محاور القتال بطرابلس، مشيرا إلى أن الساعات المقبلة تحمل مفاجآت للشعب الليبي.

ونوه المسماري بأن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي لا تعترف بشرعية حكومة فايز السراج التي جلبت ودعمت المليشيات الإرهابية وتحاول تمكينها من البلاد.

من جهة أخرى، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي السيطرة على منطقة الحرشة في مدينة الزاوية، 48 كيلومتراً شمال غرب العاصمة طرابلس.

كما أعلن الجيش سيطرته على طريق مطار طرابلس ومعسكر النقلية الاستراتيجي في العاصمة، واستهدف سلاح الجو الحشد المليشاوي بمحيط مصفاة الزاوية، ومحيط معسكر النعام بتاجوراء.

وسيطر الجيش الليبي، أمس، على معسكر التكبالي بالكامل الواقع بمنطقة صلاح الدين، على بعد 10 كيلومترات من وسط العاصمة طرابلس، كما تقدم في محوري الخلة ومشروع الهضبة، بعد تقهقر وانهيار المليشيات الإرهابية التابعة لقوات الوفاق وتراجعها إلى الوراء.

كما تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من إحكام السيطرة على حي الزهور جنوبي العاصمة طرابلس.

وتعتبر هذه النقاط الأقرب لمناطق مركز ووسط العاصمة، بينما تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش ومليشيات الوفاق في محاور عين زارة ووادي الربيع والسبعة وطريق المطار والزهراء.

وكان سلاح الجو الليبي شنّ غارات جوية على مدينة مصراتة، ليل الأربعاء والساعات الأولى من صباح الخميس، وذلك بعد انقضاء المهلة التي منحتها قيادة الجيش الليبي للمدينة لسحب مسلحيها من طرابلس وسرت والعودة إلى مدينتهم.

واستهدفت الغارات مراكز قيادة ومخازن أسلحة وسط المدينة، إلى جانب مواقع لمسلحي مصراتة في ضواحي مدينة سرت، التي يحشد الجيش قواته وآلياته في محيطها منذ نحو أسبوعين استعداداً لدخولها عقب المهلة.

من جانبها، قالت انتصار محمد، مديرة المكتب الإعلامي لغرفة عمليات سرت الكبرى، إن سلاح الجو الليبي نفذ فجر الخميس سلسلة ضربات جوية دقيقة على مواقع المليشيات المتمركزة بالقرب من خزانات القرضابية بالقرب من سرت.

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي قيام القوات الجوية بعمليات استطلاع ورصد فوق المنطقة الممتدة من سرت إلى الحدود التونسية غرب البلاد ومن غريان جنوب طرابلس إلى قاعدة الجفرة جنوب ليبيا.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية لـ"العين الإخبارية" إن القيادة العامة للجيش أعطت أوامرها للقوات البرية، والجوية، والبحرية، وكل فرق القوات الخاصة أن تتجهز للتقدم أكثر إلى داخل العاصمة.

ويسيطر الجيش الليبي على أكثر من 95% من الأراضي الليبية التي تتعدى مليونا و759 كيلومترا مربعا، حسب ما أفاد اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش.

ويخوض الجيش الليبي عملية عسكرية منذ أبريل/نيسان الماضي بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات، فيما تحظى المليشيات بدعم كبير من حكومة السراج وجماعة الإخوان الإرهابية.