في Saturday 28 December, 2019

ظهور إرهابيين سوريين موالين لتركيا في طرابلس الليبية

ظهر عدد من الإرهابيين من التركمان السوريين الموالين لتركيا في محاور القتال بالعاصمة طرابلس، ضمن صفوف مليشيات حكومة فايز السراج، وفقا لما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي في مقطع فيديو.


وخلال مقطع من البث المباشر ظهر 7 عناصر مسلحة تسليحا خفيفا ترتدي ملابس عسكرية وتتحدث باللهجة السورية، وقال المتحدث في المقطع إنهم موجودون بالعاصمة الليبية طرابلس للقتال ضمن صفوف المليشيات ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وتبادل المسلحون الذي ظهروا الشتائم ضد الجيش الليبي وقياداته، مؤكدة مرارا وجودها في طرابلس رغم جهلها بأسماء المناطق والشوارع، فيما يبدو أنها دعاية لرفع معنويات المليشيات بوصول دعم تركي في ظل الخسائر الفادحة لعناصرها ووصول قوات الجيش الليبي لمناطق قريبة جدا من قلب العاصمة طرابلس.

مقطع الفيديو المنشور مساء السبت الفيديو حمل تحذير من وصفوا أنفسهم بـ"مقاتلين سوريين" لبعضهم من إطلاق الجيش الليبي الرصاص عليهم في منطقة مفتوحة ادعوا أنها أحد المعسكرات.

في المقابل، أكدت مصادر عسكرية ليبية أن الإرهابيين الذين ظهروا في مقطع الفيديو وقالوا إنهم "سوريين" قد يتبعون لما يسمى "لواء السلطان مراد وفيلق الشام" (فصائل مليشيات من التركمان السوريين موالية لتركيا) التي يقودها بقيادة الإرهابي فهيم عيسى.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ظهور هؤلاء الإرهابيين كان خلال اشتباكات مع الجيش الليبي وقعت الجمعة خلف معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين التي يتقدم فيها الجيش الليبي، بعد أن نقلتهم تركيا خلال نهاية الأسبوع الماضي إلى طرابلس عبر مطاري معيتيقة ومصراتة الخاضعين لسيطرة المليشيات.

ويعد هذا اول ظهور علني لمقاتلين سوريين في ليبيا في هيئة مجموعات بعد أن حظر الجيش الليبي على لسان العميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الجيش من وصول عناصر سورية موالية لتركيا لتنضم إلى صفوف المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق برئاسة السراج.

وأفادت قناة الميادين اللبنانية، الثلاثاء، بأن تركيا طالبت مليشيات سورية مسلحة موالیة لھا رفع قوائم أسماء 200 مسلح، لنقلھم إلى لیبیا، على دفعات.

وحسب القناة فإن الدفعة الأولى تتألف من 60 مسلحاً من كل مليشيا، بدأ نقلھم الأربعاء عبر مطار إسطنبول التركي إلى ليبيا، للقتال في صفوف مليشيات الوفاق في العاصمة طرابلس.

وكانت إحدى كتائب الجيش الوطني الليبي، أعلنت في وقت سابق، العثور على وثائق تثبت وجود إرهابيين سوريين يقاتلون في صفوف مليشيات طرابلس، بدعم من حكومة السراج.

وقالت الكتيبة 128 مشاة، في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنها عثرت على بطاقة تعريف لإرهابي سوري ينتمي لما يعرف بـ"جبهة ثوار سوريا" أثناء تمشيط مواقع المليشيات الإرهابية المحررة في العاصمة الليبية طرابلس.

وضمن الهويات عثر الجيش على هوية إرهابي سوري يدعى "مهدي الحاراتي" وهو قائد سابق لمليشيا "ثوار طرابلس"، وتولى فيما بعد قيادة جماعة "لواء الأمة" الإرهابي في سوريا.

كما سبق أيضا للجيش الليبي التأكيد مرارا أن تركيا نقلت عددا من الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا للمشاركة في القتال ضد الجيش الليبي، من خلال موانئ مصراتة ومعيتيقة الجوية والبحرية، من خلال ما يعرف بـ"سفن الموت"، وطيران الأجنحة المملوك للإرهابي عبدالحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف الخميس، عن افتتاح الفصائل المسلحة الموالية لتركيا مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا.

وأفادت مصادر لـ"المرصد السوري" أنه تم افتتاح 4 مراكز في منطقة عفرين شمال حلب لاستقطاب المقاتلين ضمن مقرات تتبع للفصائل الموالية لتركيا.

ونقل المرصد عن المصادر معلومات عن افتتاح مكتب تحت إشراف "فرقة الحمزات" في مبنى الأسايش سابقا، وفي مبنى الإدارة المحلية سابقا تحت إشراف "الجبهة الشامية"، كما افتتح "لواء المعتصم" مكتبا في قرية قيباريه، وفي حي المحمودية مكتباً آخر تحت إشراف "لواء الشامل".

ورصد المرصد السوري توجه عشرات الأشخاص إلى تلك المراكز، للالتحاق بالمعارك في ليبيا للعمل تحت الحماية التركية هناك، وأكدت مصادر أن الفصائل الموالية لتركيا تشجع الشباب على الالتحاق بالحرب الليبية، وتقدم مغريات ورواتب تتراوح بين 1800 إلى 2000 دولار أمريكي لكل مسلح شهريا، علاوة على تقديم خدمات إضافية تتكفل بها الدولة المضيفة.