في Monday 29 November, 2021

بعد 40 عاما في المنصب.. خامنئي يقبل استقالة رئيس مجلس «الدعاية الإسلامية»

أحمد جنتي
كتب : زوايا عربية - وكالات

وافق المرشد الإيراني علي خامنئي مساء اليوم الإثنين 29 نوفمبر 2021، على استقالة رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، من منصب رئيس المجلس التنسيقي للدعاية الإسلامية بعد أن قضى نحو 40 عامًا في منصبه.

وعين خامنئي بدلًا من جنتي، محمد حسين موسى بور، وهو أيضًا من رجال الدين الإيرانيين المتشددين.

وأحمد جنتي يعد من كبار المسؤولين الإيرانيين ويبلغ من العمر 94 عاما، وهو من الجيل الأول من المسؤولين في النظام الذين احتفظوا بمناصب رئيسة على الرغم من تقدمه في السن.

ويتوّلى حاليا منصبين مهمين هما ”مجلس صيانة الدستور“، الذي يعنى بالإشراف على التدقيق في أهلية المرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسية.

كما يتولى جنتي في الوقت ذاته رئيس مجلس خبراء القيادة، وهو مؤسسة تتمتع بصلاحية انتخاب زعيم إيران المستقبلي والإشراف على أداء المرشد علي خامنئي بموجب الدستور الإيراني.

ويتعرض جنتي لانتقادات من قبل الأحزاب السياسية الإصلاحية والمعتدلة بسبب إبعادهم لفترات طويلة عن سباق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وتأسس مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية، وهو أحد المؤسسات الثورية في إيران، في شهر آب/أغسطس من العام 1980، بموافقة مؤسس النظام الراحل الخميني.

وكان أحمد جنتي أحد كبار مسؤولي المجلس منذ ذلك الحين، وكان السكرتير الأول لهذا المجلس غلام حسين حقاني ثم تولى جنتي مسؤولية هذا المجلس.

والمجلس إلى جانب مؤسسات مثل منظمة الدعاية الإسلامية، هو أحد أذرع الدعاية للحكومة الإيرانية لتنظيم مسيرات لدعم النظام، وإقامة احتفالات وفعاليات بمناسبة ”انتصار الثورة“، ويعين رئيسه من قبل المرشد خامنئي حاليا.

وكتب علي خامنئي، في مرسومه بتعيين الرئيس الجديد لمجلس تنسيق الدعاية الإسلامية، ”أن أحمد جنتي قدّم خدمات ناجحة وقيمة خلال هذه العقود“.

وأوضح خامنئي أن مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية ”يشكل إحدى المؤسسات الرسمية الفاعلة والمؤثرة على مر العقود الماضية في إيران، ومصدرا لرفع المستوى المعرفي والتطلعات السامية في سياق تخليد ذكريات ومناسبات الثورة الإسلامية؛ ولطالما قدم جنتي في ظل الإدارة الناجحة خدمات ثمينة إلى البلاد“.

وأوصى خامنئي الرئيس الجديد للمجلس محمد حسين موسى بضرورة أن تقوم سياسة هذا المجلس باتباع أسلوب المرشدين الدينيين الكبار على شرح الشعارات وتعميقها ونقل رسالة صادقة لنفوس الإيرانيين“.

وأكد المرشد الإيراني أن “ المجلس تم تشكيله وتحريكه على هذا الأساس منذ البداية وعليه الاهتمام به أكثر“، داعيا إلى تفعيل النشاطات في المساجد والمؤسسات الشعبية وتجديد الاحتفالات الدينية والثورية“.