في Monday 6 December, 2021

وزير الخارجية السوري من طهران: زيارة عبدالله بن زايد لدمشق خطوة شجاعة

المقداد في إيران
كتب : زوايا عربية - وكالات

قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الإثنين 6 ديسمبر 2021، إن زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، إلى دمشق، الشهر الماضي، كانت ”خطوة شجاعة“.

جاء ذلك في تصريحات للمقداد، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في طهران، التي يزورها الوزير السوري حاليا.

وأكد المقداد في المؤتمر أن ”زيارة وزير خارجية الإمارات، كانت خطوة شجاعة ومتقدمة“، مضيفا: ”نأمل أن تحذو دول أخرى في المنطقة حذو الخطوة الإماراتية“، بحسب ما نقلت وكالة ”رويترز“.

وتابع: ”نتطلع إلى هذه الزيارات بنظرة متفائلة، ونتطلع إلى زيادة هذا النوع من المبادرات في الأيام والأسابيع المقبلة“.

وتتزامن تصريحات مقداد، مع زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، إلى طهران، والتي تستمر يوما واحدا.

والتقى الشيخ طحنون، اليوم الإثنين، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وبين فيصل المقداد في المؤتمر الصحفي، أن ”جميع الملفات التي تحاورنا مع إيران بشأنها، هي ملفات من العيار الثقيل“، مشيرا إلى أن ”حكومة بلاده تتطلع إلى استمرار العلاقات الاقتصادية مع إيران وتعميقها بما يخدم مصلحة شعبيهما“.

ولم يكشف المقداد عن طبيعة الملفات التي بحثها مع نظيره الإيراني.

وفي السياق، رحب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، خلال المؤتمر الصحفي مع فيصل مقداد، بعودة العلاقات العربية والغربية مع سوريا، قائلا إن ”المنطقة مقبلة على تطورات جديدة في الأشهر المقبلة“.

وقال عبداللهيان خلال المؤتمر: ”نرحب بعودة العلاقات العربية والغربية مع سوريا“، واصفا العلاقات الإيرانية السورية بـ ”الاستراتيجية والمتميزة“.

وأعرب في الوقت ذاته عن ”رفض إيران لأي وجود أجنبي على الأراضي السورية“، قائلا إن ”الوجود الأجنبي في سوريا لن يصب في استقرار الأمن بالمنطقة“.

وأشار إلى أنه بحث مع فيصل المقداد ”مختلف القضايا الثنائية، وخاصة تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين“.

وتطرق عبداللهيان، خلال المؤتمر الصحفي، إلى المفاوضات بشأن البرنامج الإيراني النووي في فيينا، قائلا إن طهران ”تبحث عن اتفاق نووي جديد مع القوى الدولية، عبر مسار تفاوضي قوي ومنطقي“، على حد تعبيره.

وقال إن ”إيران قلقة من التنصل من الاتفاق النووي، وعدم إعطاء ضمانات في المفاوضات الأخيرة في فيينا“.

من جانبه، دافع فيصل المقداد عن البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، معتبرا أنه ”برنامج سلمي ولا صحة لما يشاع غير ذلك، وعلى الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015“.

واعتبر أن ”عرقلة التوصل لاتفاق نووي بين القوى الدولية مع إيران، خدمة لإسرائيل“.