في Saturday 11 December, 2021

«سي آي إيه» تعود لأساليب التجسس التقليدية لمواجهة الصين

كتب : زوايا عربية - وكالات

نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، تعمل على إصلاح طريقة تدريب شبكة جواسيسها وإدارتهم، وذلك ضمن جهود واسعة، للتحول من العمل في إطار المهام المتعلقة بمكافحة الإرهاب، باتجاه التركيز بشكل أكبر على خصوم مثل الصين وروسيا.

واعتبر عناصر سابقة للاستخبارات، أنه بعد عقدين من العمل شبه العسكري المكثف ضد التنظيمات المسلحة، "تبدو الوكالة في حاجة إلى العودة لأسلوب العمل التقليدي الضروري لجمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالدول، وعلى وجه التحديد الصين"، التي صرَّح مسؤولون كبار علانية بأنها تمثل التحدي الأكبر للوكالة.

وأشارت المصادر إلى أن هذا التحول سيسمح للوكالة بتحسين نشر عناصرها في المناطق النائية التي تعد ضرورية للمهام المتعلقة بالصين، وذلك من قبيل منطقة غرب إفريقيا، حيث توجد الكثير من الاستثمارات الصينية.

ومنذ أحداث 11 سبتمبر 2001، أصبح العملاء يتمتعون بحرية أكبر في التنقل ضمن مهام مختلفة داخل الوكالة، بدلاً من أن يكون مسارهم موجهاً ومحدداً بدقة، وهو ما أثر، بحسب الشبكة الأمريكية، لتأهيلهم الوظيفي.

لكن بموجب السياسة الجديدة، فإنَّ ما يسمى بمراكز المهام وهي الوحدات داخل الوكالة التي تركز على مناطق جغرافية معينة أو التحديات العابرة للحدود، ستكون لها سيطرة أكبر على المهام واللغات وغيرها من التدريبات التي يتلقاها مسؤولو العمليات على المدى الطويل.

وقالت المصادر إنه على الرغم من وجود بعض المرونة في السياسة الجديدة، إذ لن يتم حصر العناصر الاستخباراتية في منطقة جغرافية واحدة، إلا أنهم بشكل عام لن يصبحوا عملاء متنقلين إلا في وقت لاحق من حياتهم المهنية.