في Sunday 5 January, 2020

إيران تنقلب على الاتفاق النووي وتعلن تخصيب اليورانيوم "بلا قيود"

قررت إيران، الأحد، تخفيض التزاماتها المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي المبرم مع قوى عالمية عام 2015 للمرة الخامسة، ما يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بلا قيود.


وقالت حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، في بيان لها، إن هذه الخطوة هي آخر خطوات تخفيض الالتزامات النووية التي بدأتها طهران في مايو/أيار الماضي، حيث لن تضع بموجبها قيودا على عمليات تخصيب اليورانيوم.

وذكر البيان الذي أوردته وكالة "تسنيم"، أن الخطوة الخامسة تنهي أيضا القيود التي فرضها الاتفاق النووي على مستوى الاحتفاظ بالمواد النووية المخصبة، وكذلك البحث والتطوير نوويا.

ولفت البيان إلى أن هذه الخطوة بمثابة مفتاح للقيود التشغيلية المفروضة في الاتفاق النووي الإيراني الموقع قبل 4 سنوات، وذلك بدعوى الرد على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وإعادة فرضها عقوبات على طهران في مايو/أيار 2018.

واعتبر البيان أن إيران مستعدة للتراجع عن خفض التزاماتها النووية حال رفع واشنطن العقوبات المفروضة عليها منذ العام الماضي.

وفي سياق متصلحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، إيران من اتخاذ أي إجراءات قد تؤدي للتصعيد وزعزعة استقرار المنطقة، بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية ببغداد.


وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية، أعرب ماكرون عن قلقه إزاء زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده مصممة على العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتهدئة التوتر في المنطقة.

وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة إعطاء الأولوية للتحالف الدولي ضد داعش للقتال ضد التنظيم الإرهابي مع احترام سيادة العراق.

وذكر البيان أن ماكرون عبر عن تضامنه مع الحلفاء خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ضوء الهجمات التي تعرضت لها قوات التحالف في العراق خلال الأسابيع الماضية.

وشغل الاتفاق النووي الإيراني حيزا كبيرا على مستوى وسائل الإعلام المحلية والعالمية خلال عام 2019، لا سيما بعد أن أبدت طهران نيتها للاستدارة نوويا نحو الوراء، أي كما كان الحال قبل 4 سنوات.

ويلزم الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة دول 5+1 في العاصمة النمساوية فيينا، يونيو/حزيران عام 2015 طهران بتقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وأسلحة الدمار الشامل في غضون مدة تصل لنحو 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لديها لـ10 سنوات.

ودخل النظام الإيراني مرحلة جديدة من الانتهاكات النووية بدأها مايو/أيار 2019 بدعوى مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق النووي المثير للجدل مايو/أيار 2018.

وأعادت واشنطن فرض حزمتي عقوبات على إيران في أغسطس/آب، ونوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، ضمن حملة الضغط القصوى التي تهدف من خلالها إلى تغيير سلوك النظام الإيراني العدائي وإجباره على الجلوس لطاولة المفاوضات.