في Tuesday 7 January, 2020

ليبيا.. الحكومة المؤقتة تشكل مجلس لتسيير شؤون سرت

بعد سيطرة الجيش الوطني على سرت الليبية، أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، اليوم الثلاثاء، تشكيل مجلس لتسيير شؤون سرت بعد تحريرها من قبل الجيش الليبي من قبضة المليشيات المسلحة.

وحرصت الحكومة المؤقتة على إحلال الأمن في سرت، حيث قرر المستشار إبراهيم بوشناف، وزير الداخلية بالحكومة الليبية، تعيين العقيد مامي لأمين الصادق الطرشاني، مديراً لأمن المدينة الواقعة بالشمال الليبي.

كما أصدر وزير الداخلية الليبي تعليماته لكافة ضباط والجنود بالالتحاق بأعمالهم فورا، والعمل على مساندة الجيش الوطني الليبي.

كما كلفت الحكومة الليبية المؤقتة جبريل أحمد محمد الزروق بتولي منصب مدير إذاعة سرت.

ومن جانبه قرر العقيد صلاح هويدي، مدير الإدارة العامة للبحث الجنائي، إنشاء فرع للإدارة العامة بمدينة سرت وكلف الرائد عبدالجبار القذافي برئاسته.

وأكدت مديرية الأمن في سرت أنها ستصدر في غضون أيام قليلة خطة أمنية لتأمين المدينة، كما طمأنت السكان بأن باستتباب الوضع الأمني وكافة مراكز الشرطة والبحث الجنائي موجودون لخدمتهم.

ويواصل الجيش الوطني الليبي حربه لتحرير المدن الليبية من قبضة مليشيات السراج، حيث تمكن أمس الإثنين من السيطرة على مدينة سرت الساحلية.

وأعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، رسمياً تحرير مدينة سرت من المليشيات الإرهابية، في عملية لم تستغرق إلا 3 ساعات فقط.

وأوضح أن القتال تم من 5 محاور برية وبحرية، إلى جانب تأمين الإسناد الجوي للعملية، ووصلت قوات الجيش إلى قلب سرت، بعد سيطرتها براً وبحراً على أكبر المواقع الاستراتيجية في المدينة وأهم المعسكرات التابعة لمليشيات الوفاق وأبرز مداخل ومخارج المدينة، بعد عملية اقتحام واسعة بدأت صباح الإثنين.

وتعد مدينة سرت ذات أهمية استراتيجية، خاصة أنها مدينة ساحلية تقع شمال ليبيا وتتوسط الساحل الواصل بين شرق ليبيا وغربها ويبلغ عدد سكانها نحو 160 ألف نسمة معظمهم من قبيلة الفرجان، كما تعد عسكريا نقطة متقدمة للجيش الليبي نحو مصراتة التي تبعد عنها 115 كيلومترا فقط.

وكانت تسيطر على المدينة تنظيمات إرهابية على رأسها "داعش" الذي نفذ في المدينة واقعة ذبح 21 مصريا قبل سنوات، وكانت التنظيمات الإرهابية ومليشيات مصراتة توليها اهتماما بالغا لأهميتها وخطورة ضياعها منهم.